أجرى باحثون أمريكيون آلاف النماذج حول كيفية تطور مدار كواكب النظام الشمسي مع مرور الوقت، وذلك للعثور على النموذج الذي يفسر الحالة الحديثة الخاصة بالمدارات الجليدية حول الشمس، وتوصلوا إلى أنه ربما كان للنظام الشمسي ذات مرة كوكب إضافى، عبارة عن عالم جليدي طُرد من مداره، لكن وجوده أدى إلى المدارات الكوكبية التى نراها اليوم.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، طُرد الكوكب الواقع بين زحل وأورانوس من النظام الشمسي في مهده، مما أدى إلى تحويل عمالقة الجليد إلى مدارات جديدة حول الشمس.
وُلدت الكواكب من قرص دوار من الغبار والغاز يحيط بالشمس، وكان يُعتقد أن مدارات الكواكب العملاقة كانت ذات يوم ممتلئة ودائرية، لكن تفاعلات الجاذبية حولتها إلى الأنماط التي نراها اليوم.
يُعتقد أن هذا التكوين غير عادى، وقد سعى الخبراء منذ فترة طويلة لشرح كيف أصبح، وخلص الباحثون إلى أن مدارات الكواكب "العملاقة الجليدية"، أورانوس ونبتون ، قد تأثرت بجاذبية كوكب غامض مفقود، وهو عملاق جليدي كان يقع بين زحل وأورانوس.
قال مؤلف الورقة وعالم الكواكب مات كليمنت من معهد كارنيجي للعلوم في واشنطن العاصمة: "نحن نعلم الآن أن هناك آلافًا من أنظمة الكواكب في مجرة درب التبانة وحدها".
وأضاف: "لكن اتضح أن ترتيب الكواكب فى نظامنا الشمسى أمر غير معتاد للغاية، لذلك نحن نستخدم نماذج لعكس الهندسة وتكرار عملياتها التكوينية".
وأوضح كليمنت، "هذا يشبه إلى حد ما محاولة معرفة ما حدث فى حادث سيارة بعد وقوعه، ما مدى سرعة تحرك السيارات، وفى أى اتجاهات، وما إلى ذلك."
وأجرى الدكتور كليمنت وزملاؤه فى دراستهم 6000 عملية محاكاة مختلفة لتطور النظام الشمسي مع التركيز على العلاقة بين بعض الكواكب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة