نصادف فى السنوات الأخيرة الكثير من صفحات إعلانات الزواج على فيسبوك التى تظهر فى شكل متطور للخاطبة، بعضها يمثل مكاتب زواج متخصصة وأخرى مجرد فكرة على فيسبوك "لتوفيق راسين فى الحلال" لكن مالم نصادفه من قبل هو أن يلجأ أحد إلى طلب عروس، وتحديدًا زوجة ثانية عبر فيسبوك ليصل لأكبر عدد ممكن من المتابعين.
البحث عن عروس
كان الإعلان مقتضب ومختصر للغاية ويوضح كافة الشروط: "مطلوب زوجة ثانية المواصفات تكون جميلة متعلمة مثقفة على خلق السن من ٣٠ لـ٤٠ سنة لزوج اربعيني متزوج يعمل بالتجارة وسيم رياضي". الصيغة التى تشبه إعلانات الجرائد والمجلات القديمة تثير الفضول خاصة مع الوضوح بشأن كونها "زوجة ثانية"، فتواصل اليوم السابع مع صاحب الصفحة الذى بدأ حديثه بتوضيح "دى مش صفحة للتقديم على الجواز دى صفحة خاصة بيا بدور من خلالها عن زوجة تانية مناسبة".
أوضح أن اسمه احمد.م 39 عام، خريج كلية الاداب وحاصل ماجستير تاريخ ودبلومة علم نفس تربوي ودبلومة دراسات إسلامية، وعن حالته الاجتماعية وسبب بحثه عن زوجة بهذه الطريق قال: "انا متزوج وعندي اولاد، ومفيش ست هتكون راضية بس هي تقبلت الأمر وأنا أخدت وقت فى إقناعها".
وتابع" موضوع المعارف دا معقد شوية لأن نظرة المجتمع إن الزوجة التانيه خطافة رجالة خلت المعارف يبعدوا عن الامر دا خوفا من الرفض المجتمعي".
صفحة زوجة ثانية
وأضاف: "السوشيال مجتمع مفتوح ولانه مبيظهرش كل الحقايق فالناس بتتعامل فيه براحتها اكتر بعيد عن قيود ربما فرضها المجتمع عليهم، لكن أنا حاطط شروط عاديه جدا وذكرتها فى المنشور وهى القبول الشكلي والثقافهة والتفاهم وإننا نتوافق فكريا".
وعن تعليقات المتابعين له على الصفحة التي جاءت ضد هدف المنشور وعدم وضوح شخصيته لهم مما يوحى بعدم مصداقية قال: "الموضوع عاوز اتساع افق، انا ولا بطلب حاجة غلط او حرام، انا بكبر بيتي وعيلتي"
احد تعليقات مسؤول الصفحة
واردف: "مكنش ينفع احط صورتي، انا تاجر ورب اسرة، مجتمع الفيسبوك مفتوح ملوش ضوابط اني اعرض شخصيتي للاستهزاء والتنمر، وده مش لطيف خاصه إن ستات كتير من رفضهم للفكرة ممكن يخليهم يسعوا للشخصنة والتشهير بصاحبها".
وعن وصوله لهدفه من البيدج قال: "لحد دلوقتي اغلب اللي اتواصلوا معي بيهزروا، محدش واخد الموضوع جد"