طالب وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران الفرنسيين بـ"تجميع أنفسهم" في مواجهة "المرارة والتعب" التي يواجهونها بعد فرض الحجر الصحى بسبب الموجة الثانية من كورونا التي ضربت البلاد، وقال: "كلما احترمنا الحبس ، كلما أقصر مدة إقامته" ، بينما تم تجاوز الحد الذي يضم 4000 مريض في العناية المركزة يوم الأربعاء.
وبعد أقل من أسبوع من بدء نفاذ إعادة الاحتواء، وصف وزير الصحة أوليفييه فيران، خلال مؤتمر صحفي حول وباء فيروس كورونا في فرنسا ، حالة صحية مقلقة ، يمكن مقارنتها أو حتى أكثر خطورة مما عانى منه بين شهري مارس ومايو.
وأعرب وزير الصحة بشكل خاص عن أسفه " للوضع المتوتر " الذي يمكن أن يتسبب في " موجة ثانية أقوى وأطول من الأولى ".
وتابع فيران، " يجب علينا أن نحترم الحبس والقواعد الصحية. يجب أن نتمسك بها" واكد ، " الثلاثاء ، كنت سعيدا بالأرقام التي تشهد أعلى معدل احترام للحجر الصحى ".
ومن جانبه، أعرب مدير العام للصحة الفرنسية، جيروم سالومون ، عن أسفه " للوضع الوبائي الخطير"، موضحًا أن "هذه الموجة الثانية تخص جميع المناطق المعنية، لا سيما المناطق التي تأثرت قليلاً بالموجة الأولى، كما أصبحت فرنسا الدولة الأوروبية التى تضم أكبر عدد من الحالات"، حيث تم الإعلان عن 1.6 مليون حالة إصابة من "أكثر من 8 ملايين شخص مصاب " فى القارة.
وفي إشارة إلى أن الموجة الثانية " وحشية وتنتشر بسرعة " ، أعلن الرجل الثاني في الوزارة أنه تم تسجيل أكثر من 58 ألف إصابة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية ، وهو رقم قياسي جديد منذ إطلاق اختبارات الفحص على نطاق واسع، مشيرا إلى ان هذا الرقم جزئي فقط ، لأن العديد من الفرنسيين المصابين بفيروس كوفيد لا تظهر عليهم أعراض أو لا يتم فحصهم.
وللكشف عن الحالات على نطاق أوسع ، أعلن أوليفييه فيران عن نشر 650 ألف اختبار في دور رعاية المسنين ، وكانت نتائجها أسرع بكثير من اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل، لكنه شدد على أن اختبارات المستضدات لن تحل محل اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل ، والتي تعتبر أكثر موثوقية.
