رأت صحيفة "الرياض" السعودية أن نظام الملالي منذ عام 2003 وجد العراق، بيئة خصبة تمكنه من مدّ نفوذه، تنفيذ مخططه التخريبي، استخدامه كورقة ضغط على أهله، وبوابة عبور للسيطرة على جيرانه.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم السبت، تحت عنوان "لكي يتعافى العراق" - أن نظم الملالي دشن الأدوات والأذرع والمؤسسات الاستخباراتية التي تمارس نشاطها بشكل سري وعلني، وتنوّعَ نشاطها ما بين الديني والخيري والثقافي، وتقدم نفسها خادمة للشعب، وفي الواقع تُعدّ عيناً لاستخبارات الملالي، وخنجراً مسموماً بيد الحرس الثوري.
وأشارت إلى أن نظام الملالي لم يغفل عن تدشين أذرع إعلامية، يُقدر عددها بالعشرات لصناعة رأي عام له، ونشر ما يخدم أهدافه ومصالحه، ويروّج لفكره المتطرف؛ حيث تتلقى تمويلاً سخياً من المرشد الأعلى علي خامنئي، شريطة الالتزام بسياسة نظامه في الترويج لأفكار ولاية الفقيه، وباتت هذه المحطات الفضائية، المواقع الإلكترونية، مراكز الأبحاث والدراسات، والصحف، ناطقةً باسم تلك الميليشيات والأحزاب، وتتبنى منهجها.
وبينت الصحيفة أن طبيعة العلاقة بين العراق وأهله وجيرانه ستعتمد إلى حدّ كبير على الدور البارز المصلح الذي يقوم به رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، والتركيبة السياسية لحكومته، ونوع العلاقة طويلة الأمد التي يبنيها العراق مع العرب ودول العالم المتحضر.