على مدار 8 سنوات هى فترة حكم إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما، حظيت جماعة الإخوان الإرهابية بعلاقات قوية مع قيادات داخل الحزب الديمقراطى.
ولعل ما كشفته الأيام بعد ذلك، أن إدارة أوباما وجدت فى التنظيم الإخوانى أفضل شريك سياسى لها لتحقيق أغراضها فى الشرق الأوسط، لذا لم تتوان للحظة عن دعم الجماعة للوصول إلى سدة الحكم فى مصر.
لكن أتت الرياح بما لا تشتهى السفن، وفشلت تجربة الحكم الإخوانية فى مصر فشلًا ذريعا، وثار الشعب المصرى على التنظيم الإرهابى وكشف وجهه القبيح أمام العالم أجمع مما فرض عزلة دولية عليهم فى السنوات الماضية، وأفشل مخططا إخوانيا عمره عشرات السنين..
وبعد خسارة هيلارى كلينتون أمام دونالد ترامب فى عام 2016، يرى التنظيم الإرهابى أن ولاية جو بايدن ستكون الأفضل له، وذلك لعدة اعتبارات منها، أن جو قد يتبع سياسة أوباما وهيلارى معهم أو على أقل تقدير لن يقدم على حظر الجماعة، وربما يبدأ معهم مرحلة جديدة بعد فضح حقيقتهم أمام العالم.
وتتمنى الجماعة الإرهابية نفسها بأن تجد لها صوتا داخل دوائر صنع القرار الأمريكى مجددًا، وذلك فى ظل حكم بايدن وأنصاره من الحزب الديمقراطى، لذا لن تتوانى عن فعل أى شيء لدرجة أن أذرع إعلامية تابعة للإخوان روجت أن بايدن سيكون نصيرًا للإسلام والمسلمين من داخل البيت الأبيض، وبالتأكيد معروف ما سيحدث إذا خالف بايدن توقعاتهم، فالنعت بعدو الدين والمسلمين جاهز أيضًا، فكل شيء تقوله أو تفعله الجماعة الإرهابية يحدده مصالحها، فالجماعة لا مبدأ لها ولا هدف سوى السعى للوصول إلى السلطة.. إخوان كاذبون.