تعد جائحة كورونا أبرز الأسباب وراء زيادة معدلات هجمات البرمجيات المالية الخبيثة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث إن الخدمات المصرفية المقدمة عبر الهاتف المحمول والإنترنت أصبحت السبيل الأوفر حظا فى ظل جائحة كورونا ، وقد يقع المستخدمون ضحايا لمحاولات الاحتيال، خاصة ممن يتخذون التدابير الاحترازية الكافية عند إجراء المعاملات المالية عبر الإنترنت.
التغيرات بشأن التهديدات الرقمية بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، كشفتها إحصاءات شبكة كاسبرسكي الأمنية Kaspersky Security Network (KSN) وهي منصة متخصصة صممت لمعالجة المعلومات المتعلقة بالتهديدات وتحويلها إلى رؤى متعمقة، ووفق الشبكة فقد سجلت المملكة العربية السعودية ثاني أعلى زيادة ملحوظة في الهجمات المالية الرقمية التي تُشن ببرمجيات خبيثة خلال النصف الأول من العام الحالي، بنسبة 55% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفق "عكاظ".
وأشارت شبكة KSN إلى أن البرمجيات المالية الخبيثة التي شوهدت بدول منطقة دول مجلس التعاون الخليجي قد زادت بنسبة 45% في النصف الأول من العام 2020 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما سجلت سلطنة عُمان زيادة هائلة في البرمجيات المالية الخبيثة، بلغت 72% وجاءت الأعلى في المنطقة، وتبعتها دولة الإمارات بزيادة بلغت 42.5% في هذه البرمجيات التي تستهدف الموارد المالية الرقمية.
وكشفت النتائج أيضاً أن المملكة العربية السعودية شهدت ارتفاعاً طفيفاً في هجمات التصيد الإلكترونى بنسبة 3.4% خلال الفترة نفسها من العام. وما زال هذا النوع من التهديدات بارزاً فيها حتى مع انخفاضه في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 16.4%، ولكنها تشهد في المقابل انخفاضاً كبيراً قدره 41.5% في هجمات طلب الفدية، وبشكل عام فإن النمو الثابت لعدد هجمات التصيّد سيشكّل تهديداً وشيكاً آخذاً في الارتفاع، لا سيّما لارتباط الكثير من هذه الهجمات بجائحة كورونا.
وقال ماهر يموت الباحث الأمني الأول لدى كاسبرسكي، إن المنشآت والأفراد في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي عرضة لأشكال مختلفة من التهديدات الرقمية، و إن التحوّل الذي يشهده العالم نحو الأوضاع الجديدة التي استدعت التكيّف مع كل من العمل والتعلّم من المنزل «تواكبه مجموعة من التهديدات الرقمية التي علينا جميعاً التكيّف من أجل معالجتها». معتبراً أن كل ذلك يُظهر أهمية توخّي الحذر والتحلّي باليقظة في شأن ما يمكن أن تنطوي عليه البرمجيات الخبيثة بمختلف أنواعها من أخطار.
وتهدف هذه البرمجيات الخبيثة إلى سرقة البيانات المالية، وتحتل حيّزاً واسعاً في مشهد تهديدات الأمن الرقمي، في وقت يظلّ التمويل الدافع الأكثر جاذبية لمجرمي الإنترنت، والملفت أن أحدث نتائج كاسبرسكي تظهر أن هذا النوع من البرمجيات الخبيثة لا يُبدي أية علامات على التباطؤ في البلدان المذكورة.
تحذير!
وفى سياق هذه التهديات ، أطلق المركز الوطني الإرشادي للأمن السيبراني التابع للهيئة الوطنية للأمن السيبراني بالسعودية، تحذيرين بخصوص تحديث أمني في متصفح Google Chrome، وتحديث أصدرته شركة Adobe لمعالجة عددٍ من الثغرات في عدة نسخ من Acrobat.
وأوضح المركز أن شركة Google أصدرت عدة تحديثات لمعالجة عدد من الثغرات في متصفح Chrome لنظام Android، ومتصفح Chrome لأنظمة Windows, Mac, Linux.
وأشار المركز إلى أن التهديدات تتمثل في إمكانية استغلال المهاجم للثغرات وتنفيذ الهجمات التالية: تجاوز آلية حماية، تجاوز سعة مخزن الذاكرة المؤقت، أعطال في الذاكرة - عن بعد.
وفي ما يخص الإجراءات الوقائية، أوصى المركز بتحديث المتصفح إلى نسخة 86.0.4240.183 على سطح المكتب، ونسخة Chrome 86 (86.0.4240.185) على أجهزة Android