طالب صالح فرهود مستثمر مصري ورئيس الجالية المصرية في فرنسا، بضرورة ربط سعر الغاز للصناعة المصرية بالسعر العالمى، بما يزيد بشكل كبير من منافسة المنتجات المصرية، وبالتالي زيادة الصادرات لمختلف دول العالم التي تدعم صناعتها وزراعتها بشكل كبير.
وأشار صالح فرهود لـ "اليوم السابع" أن بيع المليون وحدة حرارية من الغاز بـ 4.5 دولار يعتبر رقما كبيرا، مقارنة بالأسعار العالمية التي تتراوح من 1.8 لـ 2.6 دولار للمليون وحدة حرارية، لافتا أن خفض سعر الغاز في الصناعة وما يتعلق باستخدامات الغاز في مختلف المجالات يدعم الاقتصاد المصرى بشكل كبير، في ظل المنافسة العالمية، وأيضا في ظل تراجع اقتصادات العالم جراء جائحة كورونا.
وحول سعر الغاز في فرنسا ومقارنته بمصر، قال رجل الأعمال صالح فرهود، إن سعر الطاقة محرر في فرنسا في مختلف المجالات، ويتم التسعير وفقا للبورصات العالمية صعودا وهوبطا، في كل أنواع الطاقة، وهذا الأمر يمنح أفضلية للشركات الفرنسية، لأنه على الأقل يجعلها في نفس مستوى المنافسة مع مختلف الشركات العالمية .
وحول دور المصريين في الخارج في دعم الاقتصاد المصرى، أشار إلى أنه لابد من تفعيل دور الجاليات في جذب الاستثمارات لمصر من خلال تقديم مزايا وحزم تحفيزية للمستثمرين وذلك من خلال عقد لقاءات بين الجهات المسؤلة عن الاستثمار وبين رؤساء وقيادات الجاليات في الخارج ، لافتا انه حاليا يقوم بمبادرة لدعم الفقراء في القرى الأكثر فقرا خاصة المرضى والمعاقين بمنحهم مبالغ مالية تساعدهم على المعيشة متمنيا انضمام 100 ألف مصرى من الخارج لها .
وأوضح أنه يتمنى من المصريين بالخارج وهم حوالى 12 مليون بدعم مصر والفقراء من خلال عمل مبادرات لدعم الفقراء في قراهم جنا إلى جنب مع الجهد الكبير الذى تقوم به الحكومة من خلال برامج الدعم على رأسها تكافل وكرامة، لافتا انه جارى تنفيذ مبادرة دعم لمنطقة العواشرة بمحافظة الشرقية وتقديم المساعدات المالية لنحو 15 أسرة.
وأعرب رئيس الجالية المصرية فى فرنسا المتواجد حاليا بالقاهرة عن سعادته بما يشهده الاقتصاد المصرى من تحسن كبير فيما يتعلق بمعدلات النمو المرتفعة وفيما يتعلق بالإصلاحات الكبيرة التي انقذت الاقتصاد من التأثيرات السلبية لكورونا، بجانب ما شهده من تطوير البنية التحتية للاقتصاد، مما جعله من أهم اقتصادات المنطقة جذبا للاستثمارات.