احتفل العالم يوم الإثنين 2 نوفمبر 2020 بوجود البشر بصورة مستمرة في الفضاء لمدة 20 عامًا على متن محطة الفضاء الدولية، وبلغت تكلفة محطة الفضاء الدولية نحو 150 مليار دولار، واحتضنت 241 رائد فضاء من 19 دولة على مدى 7300 يوم، وشهدت المحطة إجراء أكثر من 3000 تجربةً علمية على مدار هذه الفترة، وأعلنت ناسا أن استخدام محطة الفضاء الدولية ربما ينتهي بحلول العام 2028، وبعد ذلك ستغادر مدارها حول الأرض وتسقط في الجزء الجنوبي من المحيط الهادي، ويتوقع أن تصمم شركات خاصة محطات أخرى كي تحل محل محطة الفضاء الدولية.
وتأمل بعض الشركات، مثل أكسيوم سبيس وبيجلو إيروسبيس، أن تستفيد من نجاح محطة الفضاء الدولية من خلال إضافة أجزاء أخرى إليها يمكن فصلها بعد ذلك. وتريد شركات أخرى، مثل بلو أوريجين، بناء محطة فضائية ضخمة تحاكي الحياة على الأرض.
تقادم محطة الفضاء الدولية
تخطت مرحلة الفضاء الدولية عمرها الافتراضي منذ نحو 15 عامًا، ما أدى إلى زيادة أعطالها، إذ شهدت خلال الأشهر الماضية عدة أعطال، مثل عطل دورة المياه وعطل في نظام التزود بالأكسجين وزيادة تسريب الهواء.
وتخطط شركة أكسيوم سبيس، التي أنشأت في العام 2016 ومقرها هيوستن في تكساس، لإطلاق أول محطة فضاء تجارية. وتعاقدت مع ناسا لبناء جزء إضافي قابل للسكن في محطة الفضاء الحالية ينفصل عنها عند انتهاء رحلتها.
وأطلقت شركة بيجلو إيروسبيس نموذجًا تجريبيًا من الجزء القابل للنفخ الذي طورته إلى الفضاء والتحم مع محطة الفضاء الدولية في العام 2016 ويستخدم حاليًا للتخزين، وتطور الشركة حاليًا في مقرها في لاس فيجاس في نيفادا نموذجًا آخر أكبر حجمًا.
وقالت الشركة في بيانٍ صحفي في شهر سبتمبر 2019 إن النموذج الجديد يتضمن مقعدين ودورتي مياه ونظامي دفع ومساحة تخزين كبيرة، ما يناسب الرحلات الفضائية الطويلة.
وتعمل شركة سيرا نيفادا على تطوير مسكن فضائي قابل للنفخ يتضمن ثلاثة طوابق ويمكن أن يلتحم بمحطة الفضاء الدولية أو يعمل كقاعدة قمرية.