في أول خطاب له بعد الفوز بالانتخابات الرئاسية الامريكية حدد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أولوياته لإدارة الولايات المتحدة الأمريكية وأول هذه الملفات التي تحدث عنها هو ملف " جائحة كوفيد-19" وأنه سيسعى جاهدا لاحتواء الفيروس هذا بالإضافة الى ملف تغيير المناخ.
الملفات التي عرضها بايدن في خطابة الأول هي التي تسببت في أزمات متكررة بين منظمة الأمم المتحدة والرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب وكان أول هذه الازمات الانسحاب من منظمة الصحة العالمية في خضم جائحة كورونا وإتهام المنظمة علنا في عدة خطابات بأنها لم تصدر تحذيرا مبكرا بإعتبار كوفيد -19 وباء وأنها تسترت على الصين وانحازت لها في الازمة العالمية لوباء كوفيد-19
وذلك بعد أن قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أبريل الماضي تجميد التمويل المقدّم لمنظمة الصحة العالمية في انتظار مراجعة استجابتها الأولية لتفشي كوفيد-19 وتعد أمريكا أكبر مموّل لمنظمة الصحة العالمية إذ تبلغ قيمة مساهمتها المالية حوالي 450 مليون دولار سنوياً.
وأثار القرار حفيظة امين عام الأمم المتحدة داعيا المجتمع الدولي إلى الوحدة وتضافر الجهود للتصدي لفيروس كورونا، مشيرا إلى أن هذا ليس الوقت المناسب لقطع الموارد عن منظمة الصحة العالمية
وفقا للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة الأمريكية كان لها دعم كبير للمنظمة الأممية حيث استثمرت في منظمة الصحة العالمية بأكثر من 945 مليون دولار بين عامي 2016 و2017، وساهمت تلك الاستثمارات في مكافحة شلل الأطفال وانتشار الأوبئة وإيجاد اللقاحات وفي مجال نقص المناعة، الإيدز، والتهاب الكبد والسل وغيرها من الجوانب التي تهدف إلى جعل العالم مكانا أكثر سلامة.
مدير منظمة الصحة العالمية
الرئيس المنتخب جو بايدن، تعهد بإعادة الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية، وأنه سيلغى قرار الرئيس دونالد ترامب، بالانسحاب قبل تنفيذه المقرر يوليو 2021 القادم مؤكدا أن "الأمريكين يكونون أكثر أمانا، عندما تلتزم أميركا بتعزيز الصحة العالمية"، وقال "في اليوم الأول من رئاستي، سألتحق مجددا بمنظمة الصحة العالمية، وأعيد تأكيد ريادتنا العالمية".
وفى أول نوفمبر الجارى دخل قرار الولايات المتحدة الامريكية بالانسحاب من قمة باريس للمناخ حيز التنفيذ وهى الاتفاقية الدولية التي تضم 192 دولة مما أثار استياء الأمم المتحدة وعدد من الدول الأعضاء في الاتفاقية ا
الأمم المتحدة ودول شيلي وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا، أصدرت بيانا أعربت فيه عن أسفها لانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية رسميا من اتفاق باريس للمناخ، وقال المتحدث باسم امين عام الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "ما من مسؤولية أكبر من حماية الكوكب والناس من تهديد تغير المناخ"
دعم دولى لاتفاقيه باريس للمناخ
والقرار الذى اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية فى يونيو 2017 تحت إدارة الرئيس ترامب مؤكدا أن أسباب الانسحاب من اتفاقية باريس بسبب العبء الاقتصادى على العمال الأمريكيين والشركات ودافعى الضرائب بسبب التزامات الولايات المتحدة بموجب الاتفاق.
وتعمل اتفاقية باريس للتغير المناخى بشكل أساسى على مواجهة مشكلة انبعاثات الغازات الدفيئة، وكيفية إيجاد الحلول للتكيف معها، والتخفيف من حدة ضررها على البيئة، والنظر بجدية للآثار الواضحة للتغيرات المناخية.
وفى هذا الملف تعهد الرئيس المنتخب جو بايدن بانضمام الولايات المتحدة الأمريكية مجدداً "منذ اليوم الأول لولايته"، إلى اتفاق باريس المناخى الذى انسحبت منه رسمياً وتلزم الاتفاقية الدول الغنية بتقديم 100 مليار دولار سنوياً بدءاً من عام 2020 للدول النامية والفقيرة وذلك لمساعدتها على تمويل اختيار الطاقات البديلة والطاقة المتجدد، كما طالبت الدول النامية فى نص الاتفاق باعتبار مبلغ 100 مليار دولار سنوياً ليس سوى "حد أدنى"، وسيتم اقتراح هدف جديد فى 2025.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة