على الرغم من أن الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته دونالد ترامب لم يعترف حتى الآن بفوز منافسه جو بايدن فى الانتخابات، ومن ثم خروجه من البيت الأبيض فى يناير القادم، إلا أن بورصة ترشيحات الجمهوريين المحتملين لسباق الرئاسة 2024، تضمنت اسمه من جديد لمحاولة العودة مجددا.
واختارت صحيفة نيويورك بوست ترامب للترشح فى السباق القادم، وقالت إنه لا شىء يمنح ترامب من محاولة العودة فلن يكون أكبر سنا من بايدن الآن فى عام 2024. وحصل على أصوات أكثر من أى مرشح رئاسى جمهورى فى التاريخ، كما أنه من المرجح أن يسعى عدد قليل من الطامحين للحزب الجمهورى إلى تحد مباشر على غرار 2016.
ولن يكون الأمر غير مسبوق ، فالرئيس جروفر كليفلاند شغل المنصب لفترتين غير متعاقبتين من 1885 إلى 1889، ومن 1893 إلى 1897.
وكما قال العديد من اليساريين أن انتخابات 2020 لم تكن رفضا لترامب بقدر ما كانت خسارة ضيقة لرجل أثبت أن غير مستاغ بما يكفى لشريحة مهمة من تحالفه.
وقال شون سبايسر لسكرتير الصحفى السابق لترامب إن الأخير سيكون المرشح الأوفر حظا خفى الانتخابات التمهيدية لعام 2024، فلديه قاعدة صلبة من الصخر، ولا يعتقد أن هناك أى شخص آخر يقترب.
وإذا فوت ترامب نفسه الفرصة، فربما ينتهزها ابنته إيفانكا أو شقيقها الأكبر دونالد جونيور، فالأخير عمل كمندوب لوالده عبر الإنترنت وفى الصحافة ويرتبط بقوة بقاعدته. وفى الوقت نفسه تتمتع إيفانكا ترامب بسنوات من الخبرة الإدارية بحكم عملها كمستشارة لوالدها فى البيت الأبيض.
من بين الأسماء المطروحة أيضا للسباق الجمهورى القادم نيكى هالى سفيرة أمريكا السابقة لدى الأمم المتحدة ويأمل كثيرون أن تستطيع هالى، التى شغلت منصب حاكمة ثاوث كارولينا أن تعيد بناء الثقة فى الناتو وفى تحالفات أمريكا الأخرى حول العالم. وهى مفضلة لأحد أكبر المانحين للجمهوريين رونالد لاودر الذى كرمها العام الماضى بجائزة فى المؤتمر العالمى اليهودى التى تعمل كرئيسة له.
وقال لاودر لهالى إنه لن تتمكن من الراحة لأنهم يتوقعون أشياء أكثر منها، ووصفها بأنها قد تكون المرأة الأكثر شجاعة فى أمريكا اليوم.
لو ترشحت هالى، وهى امرأة من الملونين، فستكسر الكثير من الأسقف الزجاجية.
السيناتور تيد كروز عن ولاية تكساس.
استطاع كروز أن يحل فى المركز الثانى فى السباق الجمهورى التمهيدى عام 2016. وفاز فى أول سباق فى أيوا وكان المنافس الوحيد لترامب الذى اقترب منه. ورغم أنه لا يحظى بإعجاب كبير ولم يؤيده كثير من زملائه فى مجلس الشيوخ من الجمهوريين فى هذا الوقت، إلا أنه عمل بقوة على صورته ويكون علاقة جيدة مع رفاقه فى مجلس الشيوخ.
ولديه حساب على تويتر به 4 ملايين متابع ولا يزال يتزايد، وأصبح نصيرا لحرية التعبير على الإنترنت.. وقال لوك تومبسون إنه يعتقد أن تيد كروز سيكون على الأرجح المرشح الأوفر حظا وسيكون من الصعب هزيمته فى أيوا، وسيكون مرشحا قويا.
