شارك مساء أمس الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار فى حفل تكريم جامعة تشارلز التشيكية للدكتور زاهى حواس عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، والذى أقيم فى المتحف المصرى بالتحرير.
وحضر الحفل الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به، وعدد من الشخصيات العامة والفنانين والكتاب، وممثلو وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ومن جانبه، استهل الدكتور خالد العنانى كلمته بتقديم الشكر للدكتور زاهى حواس على ما قدمه خلال مسيرته المهنية فى الآثار وللآثار حيث استطاع أن يطوف بالآثار المصرية فى جميع دول العالم لتكون خير سفير لمصر وللسياحة والآثار المصرية.
وأشار الوزير إلى أنه شرف بكتابة أول صفحتين فى الثلاثة كتب التى قدمتها جامعة تشارلز عن الدكتور زاهى حواس، مشيرا إلى أن الدكتور زاهى حواس قد أثر فى كافة الأثريين الذين يعتبرونه الأب الروحى لهم.
ومن جانبه، قدم سفير جمهورية التشيك فى القاهرة، خلال كلمته التى ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد مجاهد نائب مدير البعثة التشيكية بأبو صير، اعتذاره عن عدم حضوره اليوم هذا الحفل المقام على شرف الدكتور زاهى حواس لتواجده فى مهمة عمل بالتشيك.
وأشار السفير خلال كلمته إلى ارتباط حياة الدكتور زاهى حواس بالآثار المصرية القديمة حيث أنه أصبح بعد عقود من جهوده المهنية والترويجية جزءا من هذا التاريخ القديم الذى يمتد لآلاف السنين، كما أصبح أحد أشهر الوجوه فى مصر والعالم أجمع.
كما أكد على أن الدكتور زاهى حواس أصبح نموذجا رائعا يثبت أن البحث فى تاريخ مصر القديمة لم يعد مقصورا على الأجانب مما يؤكد على أن مصر تأخذ على عاتقها تطوير تاريخها وانجاز الدراسات المتخصصة المتعلقة به.
كما أعرب السفير عن امتنان جمهورية التشيك لحرص الدكتور زاهى حواس على ارسال أفضل طلابه إلى التشيك والذين يحملون على كاهلهم مستقبل هذا التخصص، بالإضافة إلى دعمه المستمر لبعثاتها الاثرية.
وأشار إلى أن الدكتور زاهى حواس قد حقق الكثير خلال عشرات السنين من حياته المهنية، لافتا إلى ثقته بأنه مازال أمامه الكثير ليقدمه، وأنه مازال على موعد مع أعظم الاكتشافات، حيث أنه مازال الجزء الأعظم من الكنوز المصرية ينتظر من يكشف عنه، واختتم السفير كلمته بتمنياته للدكتور زاهى حواس بالصحة والسعادة.
كما ألقى نائب رئيس جامعة تشارلز ورئيس البعثة التشيكية فى أبو صير كلمة رحب خلالها بالحضور، معربا مع سعادته لتواجده فى هذا الحفل اليوم، ومعربا أيضا عن تقديره للتعاون المثمر بين وزارة السياحة والآثار المصرية وجامعة تشارلز.
وخلال الاحتفالية، تم عرض فيلم قصير عن حياة الدكتور زاهى حواس ومسيرته العلمية والعملية.
وفى كلمته، أعرب الدكتور زاهى حواس عن سعادته اليوم ولا سيما أن تكريمه اليوم فى مصر، لافتا إلى أنه لا يجد الكلمات التى يعبر بها عن هذه اللحظة العظيمة بالنسبة له، موجها الشكر إلى الدكتور خالد العنانى لما قدمه خلال الأربعة سنوات ونصف الماضية منذ توليه حقيبة وزارة الآثار ثم وزارة السياحة والآثار، مشيرا إلى افتتاح ثلاثة متاحف اثرية بثلاثة محافظات مختلفة الأسبوع الماضي.
وقام الدكتور زاهى حواس بإهداء الدكتور خالد العنانى كتاب من الكتب التى قام بكتابتها والذى يعتبرها من أفضل كتبه تكريما لما قام به الوزير من جهد منذ توليه حقيبة الوزارة لدعم ملف الآثار المصرية.
ومن جانبه، قدم الدكتور خالد العنانى الشكر للدكتور زاهى حواس على هذه اللفتة الجميلة والهدية القيمة التى قدمها له والتى تعد بمثابة وسام يضعه على صدره، لافتا إلى أن أغلى ما يقدمه باحث هو الكتاب.
ومن جانبه ألقى الدكتور مصطفى وزيرى كلمة أعرب خلالها عن تمنيات جميع الأثريين والمرممين والعاملين بالمجلس الأعلى للآثار، بالصحة والتوفيق المستمر للدكتور زاهى حواس، لافتا إلى أن كافة الأثريين فى مصر وفى العالم أجمع ينتابهم شعور بأن يصبحوا فى يوم من الأيام مثل الدكتور زاهى حواس الذى يعد أيقونة الآثار المصرية، مشيرا إلى أنه زرع بداخل الأثريين جميعا حب الآثار، لافتا إلى إشادة الكثير بالأثريين الذين تتلمذوا على يد الدكتور زاهى حواس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة