سجلت أسعار النفط اليوم، 40.49 دولار للبرميل وذلك للعقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 38.15 دولار للبرميل.
وقال كيسوكي ساداموري مدير أسواق وأمن الطاقة بوكالة الطاقة الدولية إن تجدد إجراءات العزل العام في أوروبا بهدف احتواء تزايد حالات الإصابة بكوفيد-19 سيدفع علي ما يبدو توقعات الطلب العالمي على الخام نحو الاتجاه النزولي لكنه أبلغ رويترز بأن التأثير سيكون على الأرجح أقل مما حدث في ظل إجراءات العزل في وقت سابق من العام الحالي.
وقال في مقابلة "أجزاء كبيرة في القارة الأوروبية تخضع لإجراءات عزل، هذا بالتأكيد يصب في الجانب السلبي" ولكنه أحجم عن التصريح بشأن ما إذا كانت الوكالة ستخفض توقعاتها رسمياوتابع "بالتأكيد نتوقع هذه المرة تأثيرا أقل من إجراءات العزل السابقة... هذه المرة ستظل المدارس مفتوحة وبعض المتاجر لا زالت تعمل أيضا".
وتعافت أسعار النفط من خسائر حادة في وقت سابق لتحوم قرب 40 دولارا للبرميل لكن مخاوف الطلب مستمرة، فيما يظل القلق ينتاب الأسواق نتيجة التقارب الشديد في نتائج الانتخابات الأمريكية والتي يبدو أنها ستؤول إلى دعاوي قانونية.
وقال ساداموري "صناعة النفط والغاز، لاسيما في الولايات المتحدة، تترقب نتيجة الانتخابات الأمريكية بقدر كبير من الاهتمام" وقال: " إذا كان الديمقراطيون يخططون لتحول جذري للطاقة منخفضة الكربون.. في حالة بقاء مجلس الشيوخ تحت سيطرة الجمهوريين، سيواجه هذا التشريع عقبات. بصفة عامة نريد أن نري النتيجة الكلية".
وأبقت الوكالة على توقعات الطلب على النفط للعامين الحالي والمقبل في تقريرها الشهري الصادر في 14 أكتوبر دون تغيير، وذلك قبل أن تفرض دول أوروبية كبرى من بينها ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة قيودا أكثر صرامة على الحركة لاحتواء انتشار الفيروس وذكر ساداموري أن الصين تظل النقطة المضيئة عالميا بعد كبحها الفيروس في وقت سابق من العام وتتجه لأن تصبح الدولة الكبرى الوحيدة التي يرتفع فيها الطلب السنوي على النفط مضيفا أن صورة الطلب علي المنتجات متباينة، إذ تستمر معاناة وقود الطائرات والكيروسين بينما يسجل الديزل وزيت الوقود والبنزين أداء أفضل.
ومن المقرر أن تخفف أوبك بلس تخفيضات الإنتاج التي تبلغ 7.7 مليون برميل يوميا بنحو مليوني برميل يوميا اعتبارا من يناير لكن رويترز ذكرت الأسبوع الماضي، نقلا عن مصدر في أوبك وآخر مطلع على نهج التفكير الروسي، أن أوبك+ تفكر في تخفيضات أكبر لإنتاج النفط في أوائل العام المقبل.