أشاد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط بتميز المشاركات البحثية التى شهدتها جلسات المؤتمر الدولى العاشر للتنمية والبيئة فى الوطن العربى "التحديات والحلول" والتى جاءت معبرةً عن أفكار الباحثين من كافة الأقطار العربية الشقيقة والجامعات المصرية بمراكزها البحثية فى مختلف المجالات البيئية مؤكداً على أهمية دور العلم والعلماء فى الحفاظ على صحة وسلامة الأفراد فى مختلف المجتمعات.
وأشار إلى أن افتتاحه شهد حضور الدكتور حسين أباظة كبير مستشارى وزير البيئة للتنمية المستدامة والمهندس نبيل الطيبى السكرتير المساعد لمحافظة أسيوط ولفيف من نواب الجامعة وعمداء ووكلاء الكليات المختلفة إلى جانب حشد كبير من الأساتذة والمتخصصين والباحثين من المهتمين بالشأن البيئى والصحى والمجتمعى .
ومن جانبها أشارت الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس المؤتمر إلى مشاركة نحو 44 بحثاً علمياً متنوعاً ممتداً على مدى يومين حيث شهد اليوم الأول مشاركة 23 بحثاً على مدى 4 جلسات علمية من بينها " تقييم تجارب المدن الجديدة طبقاً لمؤشرات التنمية العمرانية المستدامة " للدكتور كامل عبد الناصر والدكتور عصام الدين محمد أساتذة التخطيط العمرانى بكلية الهندسة جامعة أسيوط والدكتورة أمانى ناجى بكلية الهندسة جامعة المنيا والدكتورة أسماء محمد عبدالله بالمعهد العالى للهندسة والتكنولوجيا جامعة المنيا والتى استهدفت اجتذاب السكان إلى إليها وتحقيق التنمية العمرانية المستدامة وتوفير فرص عمل ومن ثم الاكتفاء الذاتى لها مستغلاً فى ذلك الموارد المتاحة من خلال تحليل وتقييم ثلاث تجارب سابقة وهى تجربة فرنسا والمملكة العربية السعودية والعاشر من رمضان بمصر وذلك للوصول إلى أهم مؤشرات التنمية العمرانية المستدامة التى ساعدت فى نجاح هذه التجارب .
كما شهد اليوم الأول دراسة حول " تقدير مستويات الرصاص والكادميوم فى اللبن بمحافظة سوهاج " للدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة أسيوط , والدكتور أحمد عبد الباقى بكلية الطب البيطرى جامعة أسيوط والدكتورة ريم محمد صلاح الدين بمديرية الطب البيطرى بسوهاج والتى أوضحت أن ارتفاع مستويات الرصاص والكادميوم فى حليب الأبقار يشير إلى تلوث البيئة المحيطة بالأنشطة الصناعية والكثافة المرورية وعدم ترشيد استهلاك الأسمدة التى تحتوى على المعادن العالية وتلوث التربة و والماء والغذاء موصيةً فى ذلك بوضح وحدات معالجة الحليب تحت مراقبة صارمة , وتثقيف المزارعين بشأن سلامة الأعلاف الحيوانية وتأثيرها على نوعية الحليب وطرق التعامل معها بأمان .
وحول جلسات اليوم الثانى أضاف الدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية وأمين عام المؤتمر أنه تضمن مشاركة 21 بحثاً على مدى 4 جلسات علمية من بينها " الأنظمة والتشريعات ودورها فى تحسين مستوى استدامة الموارد المائية فى المشاريع العمرانية " للدكتور محمد الصغير بكلية الهندسة جامعة المرقب والدكتور عبد الباسط محمد كلية الهندسة جامعة طرابلس والتى تناولت دور القوانين والسياسات التنظيمية والمعايير والحوافز المادية فى تفعيل وتحسين مستوى استدامة الموارد المائية إلى جانب التعرف على مستوى أداء متغيرات الأنظمة والتشريعات التى تساهم فى تحسين مستوى استدامة المياه وكذلك تحديد الصعوبات التى تواجه هذا المستوى والتى خلصت أن معدل استخدام معايير الاستدامة للموارد المائية فى المبانى الليبية ضعيف لذلك فإن تحسن مستوى استدامة الموارد المائية فى تصميم المشاريع العمرانية يرتبط بشكل وثيق بتحسن فاعلية متغيرات عامل الأنظمة والتشريعات .
كما استعرضت دراسة "دور كليات التربية فى رفع الوعى البيئى فى ضوء رؤية مصر 2030 " للدكتور حسن محمد حويل بكلية التربية جامعة أسيوط والتى أكدت على الدور الهام لكليات التربية باعتبارها المؤسسة التى تعد المعلمين المنوط بهم تربية عقول شباب الغد ورجال المستقبل من خلال تنمية الوعى البيئى للمجتمع عن طريق تضمين الأهداف الاستراتيجية للبيئة 2030 فى مناهج البرامج التعليمية المختلفة لإعداد معلم وعقد ندوات وورش العمل والمؤتمرات التى تتناول القضايا والمشكلات البيئية والحلول المثلى لها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة