تحتفل بوليفيا بعيد الجماجم فى التاسع من نوفمبر من كل عام، فيه يزينون أهل بوليفيا جماجم أبائهم ويطلقون عليه "يوم نياتيتاس" ويعني يوم الأنوف الصغيرة الفطساء، إشارة إلى عدم وجود الأنف فى الجمجمة كونها ليست عظاماً، إذ يحمل كل شخص جمجمة والده، أو أخيه، أو زوجته، أو أمه، ويزينها ويظهرها في أجمل شكل.
ويؤدى آلاف البوليفيين سنويًا، تلك الطقوس، بإخراج جماجم بشرية من منازلهم كانوا قد احتفظوا بها، اعتقادا بأنها تجلب الحظ ويتنقلون بها من المقبرة إلى الكنيسة ويزينونها بالأوشحة والنظارات الشمسية وتويجيات الأزهار وورق الكوكا، ويعرضونها فى الشوارع، وتعد الطقوس نسخة أكثر غرابة من يوم الأموات الذى يحتفل به المكسيكيون فى الأول من نوفمبر.
ووفقًا للتقاليد الشعبية فى جبال الأنديز، توفر الجماجم الحماية للعائلات والتجار وتجلب لهم الصحة، شريطة أن يدللوها ويتكلموا معها ويقدموا إليها الأزهار والمأكل والمشرب وحتى السجائر.
ويرجع تقليد البوليفيين إلى ما قبل كولومبوس، فقبل وصول الأسبان "1492"، كانت العائلات الهندية تخرج بانتظام بقايا الأموات كى تتمكن الأرواح من الاتصال بالأجسام والعائلات.
ونظراً إلى الحشود وعدد الجماجم التي تستقبلها المقبرة العامة في لاباز في الثامن من نوفمبر من كل سنة، يبقى المؤتمر الأسقفي عاجزاً عن وقف هذه الطقوس المترسخة بقوة، والتي غالباً ما تقدم خلالها "قرابين" من السوائل إلى الجماجم في وقت متأخر من الليل.
ورغم أن الكنيسة الكاثوليكية حظرت تلك الطقوس، استمر السكان الأصليون فى تأديتها مكتفين بإخراج الجماجم سرًا.
وتحمل كل جمجمة اسمًا خاصًا بها وغالبًا ما تعود إلى فرد من العائلة أو أحد الأقارب ولكن قد يكون مصدرها أحيانًا مجهولاً.
شوارع بوليفيا تحتفل بعيد الجماجم
تزيين رؤوس الجماجم بالورود
تقديم المشروبات الغازية للجماجم
تزيين الجماجم
طقوس احتفال عيد الجماجم
احتفال يوليفيا بعيد الجماجم
تزيين رؤوس الموتى