قالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن الديمقراطيين يخشون أن يقوم ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس الشيوخ بعرقلة أجندة الرئيس المنتخب جو بايدن فى المجلس.
وأوضحت الشبكة أن ماكونيل الذى فاز بإعادة انتخابه لفترة سابعة فى ولاية كنتاكى سيحمل مفتاح أجندة بايدن التشريعية، بغض النظر عما سيجرى فى انتخابات الإعادة على مقعدين فى ولاية جورجيا فى يناير، والذين سيحددان الحزب الذى سيكون له الأغلبية فى المجلس.
وهذا يعنى أنه سيتعين على بايدن أن يواجه على الفور حقيقة أنه قد يضطر إلى عقد اتفاقات حزبية، وهو ما قد يحبطه اليسار، وإلا سيواجه جدار من المعارضة الجمهورية بقيادة ماكونيل الذى طالما دعا إلى وحدة حزبه فى مواجهة خصومه الديمقراطيين.
وفى كلا الحالتين، فإن ماكونيل ملتزم إلى حد كبير بتحجيم أجندة الديمقراطيين سواء فيما يخص الهجرة أو التغير المناخى، وقد يؤثر الكيفية التي سيمضى بها بايدن فى التعيينات المهمة بالمحاكمة الفيدرالية وفى حكومته. لكن هناك أحد العوامل الذى يمكن أن يغير الجمود الذى هيمن على واشنطن فى السنوات الأخيرة، وهو ان بايدن وماكونيل لديهما تاريخ من التوصل إلى اتفاقيات معا وطورا رابطا يقولان إنه قائم على الثقة بعدما عملا معا فى مجلس الشيوخ على مدار عقود.
لكن الديمقراطيين متشككين إزاء هذا الأمر. ويقول السيناتور كريس مورفى، الديمقراطى عن ولاية كونيكت كت إنه مهما كان ما يحدث فى جورجيا، فإنه سيكون صعبا للغاية تمرير أى شيء فى مجلس الشيوخ.
وأضاف أن ما يقلقه حقا هو أزمة دستورية فورية يرفض فيها ماكونيل تأكيد أى من الشخصيات التي سيعينها بايدن ما لم يحصول على ختم موافقة شخصية من ميتش ماكونيل.