قالت صحيفة فاينياشيال تايمز البريطانية إن موسكو تستعد لخطاب معادٍ لروسيا من الولايات المتحدة ومزيد من المواجهة مع انتخاب جو بايدن رئيسا لأمريكا.
وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو لم يكن لديها حماس كبير سواء لسياسة إدارة ترامب أو الخطاب القاسى المعاد لها من منافسه الديمقراطى فى الانتخابات، وفى حين أن بعض المسئولين الروس يعتقدون أن وجود إدارة جديدة فى حد ذاته يمثل احتمالية التغيير، فإن كثيرين ليس لديهم آمال فترة قصيرة المدى بشأن العلاقات التي تواجه الآن تراجعا تاريخيا.
ونقلت فاينانشيال تايمز عن ديمترى درينين، مدير مركز كارنيجى موسكو، قوله إن بايدن سيغير بالتأكيد أسلوب السياسة الخارجية الأمريكية لكنه لن يكون قادرا أو مستعدا لقلب بعض الاتجاهات الرئيسية فيها، متوقعا أن تستمر المواجهة مع روسيا.
وحتى مساء أمس الأحد لم يرسل الكرملين رسالة للرئيس المنتخب بشأن انتصاره.
وتشير فاينانشيال تايمز إلى أن موسكو مستعدة لعودة من جديد للخطاب المعادى لروسيا فى واشنطن فى الأيام الأولى لإدارة بايدن، وتشعر بقلق إزاء مشروعات القوانين المطروحة الآن فى الكونجرس والتي من شأنها أن تزيد تأثير العقوبات المفروضة عليها. وكان بايدن قد تعهد بتشديد موقف واشنطن إزاء موسكو، وسعى لمواجهة العدوان الروسى بإعادة تأكيد مشاركة أمريكا فى الناتو ووضع حقوق الإنسان ومكافحة الفساد فى طليعة سياسته الخارجية.
وقال بايدن فى مقال له فى الربيع الماضى إنه يجب فرض ثمن حقيقى على روسيا لانتهاكها للتقاليد الدولية والوقوف مع المجتمع المدنى الروسى التي وقف بشجاعة مرارا وتكرارا امام نظام حكم فلاديمير بوتين المستبد.
وتذهب الصحيفة إلى القول إن المسئولين الأوروبيين يأملون أن يخفف باين لهجة أمريكا مع حلفائها التقليديين، إلا أن بعض المسئولين الغربيين فى العاصمة الأمريكية يستعدون لتغيير جذرى فيما يتعلق بالعلاقات الامريكية الروسية.