يضطر الزوار إلى لمس أقاربهم في دار رعاية المسنين من خلال "قفازات " من مع دخول المملكة المتحدة في الإغلاق الثاني، فيما رحب كلا من كبار السن وضيوفهم بالفكرة ووصوفها بالرائعة، حيث تمكنوا آخيرا من لمس أحبائهم بعد شهور من الإغلاق، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا فى الموجة الثانية حيث أصيب ألاف من المواطنين.
وذكرت جريدة الديلى ميل البريطانية، أنه طلب أحد بيوت الرعاية في مدينة شيفيلد من أحبائهم وضع أذرعهم من خلال القفازات السوداء كبيرة الحجم الشبيهة بالمتواجدة في مختبرات الأبحاث ، للمس أيدي محبيهم على الجانب الآخر من شاشة زجاجية.
وأوضح التقرير، أن الإغلاق الثاني في المملكة المتحدة يؤثر على الصحة العقلية للمتقاعدين، حيث شعورهم بالقلق الدائم حيث تشهد البلاد موجة ثانية من الفيروس، حيث تفرض على الأشخاص الأكثر ضعفًا قواعد صارمة ، مما يجعلهم معزولين لأشهر متتالية.
وأضاف التقرير، أنه قبل القيود المفروضة فى 5 نوفمبر تم تحذير وزير الصحة مات هانكوك من حظر الزيارات المنزلية للرعاية مرة أخرى من شأنه أن ينتهك "حقوق الإنسان الأساسية حيث أن المخاوف بشأن العزل تنعكس سلبيا في زيادة مخاطر الإصابة بالوباء.
وأشار، أنه توفي أكثر من 20 ألف من كبار السن بدور الرعاية بسبب إصاباتهم بفيروس كورونا Covid-19 خلال الموجة الأولى من الوباء ، وتظهر الأرقام الرسمية أن عدد الأشخاص الذين يموتون من كورونا في المرافق الإنجليزية تضاعف في أسبوعين خلال شهر أكتوبر.
قال سكوت ميلفيل ، مدير دار الرعاية ، إن "قفازا" قد مكّن كبار السن من لمس أفراد الأسرة لأول مرة منذ شهور ، موضحا أن الفكرة تم الترحيب بها باعتبارها "فكرة رائعة" لأن غياب الاتصال الجسدي هو شيء "فقده الجميع حقًا" وتظهر الصور التي التقطت داخل دار الرعاية كبار السن في اعمار التسعينيات يبتسمون وهم يحيون زوارهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة