مع إعلان فوز جو بايدن فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، أصبح السؤال الذى يردده البعض يتعلق بمصير حسناوات عائلة ترامب اللاتى شغلن انتباه العالم طوال السنوات الأربع الماضية، وتساءلت صحيفة "يو إس إيه توداى" عما إذا كانت ميلانيا ترامب ستعود لدورها السابق كأم متفانية وسيدة ثرية تسافر من عقار يملكه ترامب لآخر، وهل ستعود إلى منزلها فى برج ترامب فى نيويورك أم ستتوجه إلى منتجع مار إيه لاجو المشمس فى بالم بيتش بفلوريدا.
وتقول الصحيفة إنه بناء على السنوات الأربع الماضية، ليس من المرجح أن تكشف تفاصيل، إلا أنها صوتت يوم الثلاثاء الماضى فى بالم بيتش حيث تسجل عائلة ترامب للتصويت هناك وجعلوا محل إقامتهم الرسمى، وتتنبأ كاثرين جيليسون، أستاذ التاريخ فى جامعة أوهايو، ومؤرخة السيدة الأولى أن تعود ميلانيا إلى فلوريدا أو ربما تكون قادرة على إقناع زوجها بالعودة إلى نيويورك كمقر إقامة رسمى لهما، ومواصلة الحياة التى عاشتها قبل البيت الأبيض.
لكنها ستشغل نفسها بتزيين البيت الأبيض لآخر احتفال لترامب بالكريمساس فيه، بحسب ما تقول أنيتا ماكبرايد، رئيسة موظفى السيدة الأولى السابقة لورا بوش، والتى تدير مبادر إرث سيدات أمريكا الأوليات فى الجامعة الأمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى أن ميلانيا خلال سنوات إقامتها فى السنوات الأربع الماضية بالبيت الأبيض دخلت فى معارك شبه مستمرة مع وسائل الإعلام الرئيسية، وتعرضت لمواقف محرجة مع ترامب وسيل من التغريدات السامة من المنتقدين، وانتقادات حادة لخياراتها فى الموضة والديكور، وتعرضت أيضا لأزمتان طبيتان إحداهما إصابة فى المستشفى لمدة خمسة أيام، واختفت لأسابيع عن الأنظار.
وكانت ميلانيا قد قال فى مقابلة تلفزيونية نادرة أجرتها عام 2018 مع قناة ABC خلال جولتها فى أفريقيا أنها أكثر شخص يتعرض للتنمر فى العالم.
ولم يكن مصير ميلانيا وحدها هو الذى يشغل الإعلام الغربى، بفقد تحدثت صحيفة الجارديان عما ستفعل إبنة ترامب، إيفانكا التى لفتت الأنظار منذ توليه الرئاسة، وقالت أنها لن تفقد فقط وضعها كابنة أولى، ولكنها تخسر أيضا وظيفتها فى البيت الأبيض كمستشارة للرئيس.
وتقول صحيفة الجارديان إن إيفانكا ركزت خلال عملها فى البيت الأبيض على التعليم والتمكين الاقتصادى للنساء وعائلاتهن وأيضا توفير الوظائف والنمو الاقتصادى من خلال تنمية قوة العمل، وتدريب المهارات وريادة الأعمال.
وقبل ذلك، كان تشرف على التطوير والاستحواذ فى شركة والدها للعقارات، منظمة ترامب، وكان لديها خط للأزياء.
مع ارتباط دورها فى البيت الأبيض، وحقيقة أن تاريخها المهنى بالكامل مرتبط بوالدها يثير أسئلة عما ستفعله فيما بعد.
وتجيب الصحيفة قائلة إنه فى حين أن إيفانكا قد تعود للعمل فى منظمة ترامب، إلا أن هذا قد لا يكون مكان العمل الأكثر استقرار حينما يغادر والدها المنصب. حيث يسعى مكتب مدعى مقاطعة مانهاتن للحصول على عائدات ترامب الضريبية فى تحقيق مالى معقد، مستشهدا بتقارير عن السلوك الجنائى الممتد فى منظمة ترامب.
كما أن العودة إلى عالم الأزياء أيضا يبدو غير مرجحا، فماركة إيفانكا ترامب الشهيرة لم تعد قائمة وأعلنت إغلاقها فى يوليو 2018 بسبب ما تقوم بع من عمل فى واشنطن. لكن الظروف التى سبقت هذا الإعلان لم تكن واعدة. حيث أسقطت شركات شهيرة خطها فى الازياء عام 2017 بسبب الأداء السيئ وهناك شائعات تشير إلى أن إيفانكا ترامب ربما لديها فرص عمل فى مجال العمل العام. فقد زعمت مجلة OK أن عائلة ترامب تلقت العديد من العروض من تلفزيون الواقع قبل انتهاء التصويت وأن إيفانكا كانت مطلوبة بشكل خاص.
وتشير التصريحات الأخيرة لإيفانكا ترامب إلى اهتمام مستمر فى الحياة العامة، وربما حتى السياسة. وقالت فى مقابلة الأسبوع الماضى إنها براجماتية فيما يتعلق بكل شئ، ومثل اعتقاد والدها بأن السياسة تتعلق بالناس أكثر من الأحزاب، فإن إيفانكا تعرف نفسها كجمهورية ترامبية.