لأول مرة فى التاريخ الحديث يتم إلغاء احتفالات المصريين بمولد سيد شباب أهل الجنة الإمام السبط الحسين رضى الله عنه، فى ذكرى استقرار الرأس الشريف بمرقدها الآن بمسجده بمنطقة الجمالية، بسبب جائحة كورونا، حيث اعتاد المصريون على إقامة الاحتفالات لمدة أسبوع كامل تبدأ اليوم الثلاثاء وتنتهى الثلاثاء الأخير من شهر ربيع الآخر.
لم يحدث أن تم إلغاء احتفالات المصريين بتلك الذكرى، وإن كان يمكن إدخال بعض التعديلات عليها بسبب ظروف سياسية تعرضت لها البلاد فى أوقات ماضية، ورغم ذلك لم يتم إلغاء افتراش المريدين للشوارع الجانبية لمسجد الإمام الحسين، إلا أن هذا العام تم إلغاء الموالد تنفيذا لقرار رئيس الوزراء حفاظًا على صحة المواطنين من التجمعات وانتشار فيروس كورونا المستجد.
فلم يتم إلغاء احتفالات مولد الحسين من قبل حتى فى عام 67 رغم قرار المشير عبد الحكيم عامر، بإلغاء كافة أشكال الاحتفالات إلا أنه ثبت حضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الاحتفال بالمولد النبوى الشريف ولم يتم إلغاء الاحتفالات بموالد آل البيت، فلم يعرف أن تم إلغاء احتفال ذكرى استقرار الرأس من قبل، رغم أنه تم إلغاء مولد السيدة زينب فى عام 2009، ومولد السيد البدوى فى اعقاب اغتيال الرئيس محمد انور السادات.
من جانبها اكدت المشيخة العامة للطرق الصوفية، إلتزامها بقرارات رئيس مجلس الوزراء بشأن إلغاء الموالد فى ظل انتشار جائحة كورونا.
يذكر أن ولد الإمام الحسين فى الثالث من شهر شعبان السنة الرابعة من الهجرة، واستشهد فى كربلاء فى العاشر من المحرم سنة 61 هـ، ففى اليوم العاشر من المحرم وقعت حادثة كربلاء المروعة التى قتل فيها الإمام الحسين حفيد "الرسول" - صلى الله عليه وسلم - وابن الإمام على بن أبى طالب، وتختلف الآراء حول مكان وجود رأس الإمام، حيث تقول الشيعة أنه بكربلاء مع الجسد، فى حين يوجد خلاف لدى أهل السنة والجماعة حول مكانه فمنها ما يتفق ما رأى الشيعة السابق ويرى أن الرأس دفن مع الجسد فى كربلاء، غير أن كثيرين يرون أن الرأس دفن واستقر فى القاهرة.
وفى كتابه "أبو الشهداء الحسين بن على"، قال عباس محمود العقاد، اتفقت الأقوال فى مدفن جسد الحسين عليه السلام، وتعددت أيما تعدد فى موطن الرأس الشريف، فمنها: أن الرأس قد أعيد بعد فترة إلى كربلاء فدفن مع الجسد فيها، ومنها: أنه أرسل إلى عمرو بن سعيد بن العاص والى يزيد على المدينة، فدفنه بالبقيع عند قبر أمه فاطمة الزهراء، ومنها: أنه وجد بخزانة ليزيد بن معاوية بعد موته، فدِفن بدمشق عند باب الفراديس، ومنها: أنه كان قد طيف به فى البلاد حتى وصل إلى عسقلان فدفنه أميرها هناك، وبقى بها حتى استولى عليها الإفرنج فى الحروب الصليبية؛ فبذل لهم الصالح طلائع وزير الفاطميين بمصر ثلاثين ألف درهم على أن ينقله إلى القاهرة، حيث دفن بمشهده المشهور.
كورونا تلغى احتفالات المصريين بذكرى استقرار رأس الحسين للمرة الأولى
الثلاثاء، 01 ديسمبر 2020 09:00 ص
مولد الحسين
كتب لؤى على
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
الموضوعات المتعلقة