نشاهد، اليوم، منحوتة للملك الأشورى أشور بانيبال، والتمثال موجود فى مقدمة مكتبة سان فرانسيسكو العامة.
وفى المنحوتة نرى الملك أشور بانيبال يرتدى سترة عسكرية قصيرة وحزاما كبيرا مزخرفا، حيث نرى على جانب الحزام قلمه و سيفه مع بعضهما وذراع الملك اليمنى تحمل أسداً اما يده اليسرى فتحمل لوحًا طينياً.
عاش آشور بانيبال فى القرن السابع قبل الميلاد، وهو ملك آشورى لقب بملك العالم (حوالى 669 - حوالى 640 ق. م). و(توفى فى 627 ق.م.)، كان آخر ملك للإمبراطورية الآشورية الحديثة.
عرفه اليونانيون باسم ساردانابالوس، بينما تشير إليه النصوص اللاتينية والنصوص الأخرى فى القرون الوسطى بمسمى ساردانابالوس وسمى فى التوراة أوسنابير.
كان آشور بانيبال حفيد سنحاريب، وقد طارت شهرته كفاتح وملك بحيث عُرف بلقب "ملك العالم"، رفع آشور إلى ذروة العظمة التى لم تعهدها فى تاريخها، ولكنه اشتهر، بصورة خاصة، باهتمامه بالإنجازات السلمية وتشجيعها، فشيّد فى نينوى قصراً رائعاً، تزيّن بعض جدرانه الداخلية المنحوتات النافرة الجميلة والتماثيل الرائعة، وأنشأ مكتبة كبيرة، وجمع الكثير من ألواح عديدة من الطين والقوانين، وكل أنواع المواد المكتوبة، وأسس المدارس، وشقّ الطرقات وعبّدها، وشيد المبانى العامة وحوالى نهاية ملكه (عندما سُجّلت الأحداث جيداً على ألواح الطين) أصبحت امبراطوريته أكثر فأكثر تحت رحمة هجمات الكلدانيين.
