الميكا هو اسم لمجموعة من المعادن التي تتركب كيميائيا بصفة أساسية من سيليكات الألومنيوم والبوتاسيوم والحديد والماغنيسيوم المائية وفي بعض الأنواع يوجد الصوديوم والليثيوم وتتميز هذه المجموعة بخاصية التشقق الكامل والمرونة وسهولة طيها وفصلها إلي رقائق، وعدم قابليته للانصهار، وعلى الرغم من تعدد أنواع هذه المجموعة من المعادن إلا أن أشهرها وأكثرها انتشار هما المسكوفيت والبيوتيت.
وتتميز مجموعة معادن الميكا بخاصية الانقسام التام أي أنها تنقسم بشكل جيد إلي رقائق أو طبقات رقيقة تتميز بقوتها ومرونتها وقابليتها للطرق بحيث يمكن طرق جميع أنواع الميكا إلى صفيحات رقيقة جدا كما تتميز الميكا بلينوتها العالية حتي يمكن خدشها بسهولة بواسطة أظافر اليد بالإضافة إلى قوة عزلها للصوت والكهرباء والحرارة.
وتعد معادن الميكا ذو قيمة خاصة كمواد عازلة في صناعة الأجهزة الكهربائية والحرارة وصناعات أخرى منها صناعة المكثفات الكهربائية والتليفونات والتلفزيونات والدينامو والرادار والصمامات المفرغة كما تستخدم كمواد عازلة للحرارة والصوت عند إستعمالها في هيئة مفككة أو حين خلطها بالأسمنت والخرسانة والمصيص وفي صناعة المصاص والتشحيم.
وتستخدم أيضا كمادة حشو وذلك لتقليل من الإحتكاك في القوالب الصناعية وكطبقة سطحية في صناعة الدهانات والبلاستيك كما تستخدم في صناعة شموع الاحتراق في السيارات ومحركات الطائرات.
ويستخدم اللبيدوليت كمصدر لليثيوم الذي يستعمل في صناعة البطاريات الجافة طويلة العمر وكذلك في صناعة الخزف ومنتجات الزجاج والألومنيوم.
وتتواجد الميكا في مصر بمناطق عديدة بالصحراء الشرقية ممثلة في نوعين من مجموعة معادنها وهما المسكوفيت والفيرميكوليت حيث يتواجد المسكوفيت في منطقة أبو خزام علي بعد95 كم جنوب مدينة مرسي علم ومنطقة أم رشيد علي بعد90كم جنوب مرسي علم ومنطقة جبل معتق بالفواخير جنوب مدينة القصير أما خام الفيرميكوليت فيتواجد في منطقة جبل حفافيت علي بعد 70كم بجنوب غرب مرسي علم ومنطقي وادي الحمي ووادي النقع وتقعا على بعد 97كم و75كم علي الترتيب جنوب مرسي علم كما توجد مناطق أخرى كثيرة مثل وادى شعيت وادي الجمال وادي الحمر وادى مجعف وادي نفرش وادي الدويق.
