عثر علماء آثار على فسيفساء فى فيلا بالموقع الأثرى الرومانى الشهير، تشيدوورث، فى كوتسوولدز، ببريطانيا، والذى يشير إلى أن بعض الناس تمكنوا على الأقل من الحفاظ على أسلوب الحياة الغنى والمتطور، وأثبت علماء الآثار التابعون للصندوق الوطنى أن الفسيفساء فى فيلا جلوسيسترشاير ربما وُضعت فى منتصف القرن الخامس، بعد سنوات من الاعتقاد بأن هذه المنازل هُجرت وأحيلت إلى خراب.
والفسيفساء التى تم العثور عليها فى غرفة طعام صيفية، ليست رائعة تماما مثل تلك الموجودة فى الفيلات التى يعود تاريخها إلى العصر الروماني، ولكن يبدو أن السكان كانوا متمسكين بمستوى معيشى لائق للغاية.
الفسيفساء
وقال أحد الباحثين، ما هو مثير للغاية بشأن تأريخ هذه الفسيفساء فى تشيدوورث هو أنها دليل على مزيد من التدهور التدريجي، ويشير إنشاء غرفة جديدة وإرساء أرضية جديدة إلى الثروة، واستمرار صناعة الفسيفساء بعد 50 عاما مما كان متوقعا سابقا، وفسيفساء القرن الخامس ذات تصميم معقد، وحدودها الخارجية عبارة عن سلسلة من الدوائر مملوءة بالورود والعقد بالتناوب، حسب ما ذكرت روسيا اليوم، إنها ذات جودة أقل من تلك الموجودة فى القرن الرابع والتى تم العثور عليها فى فيلات تشيدوورث وغيرها من مثيلاتها. وهناك عدة أخطاء تشير إلى قلة مهارات الحرفيين، لكنها مع ذلك أرضية جذابة.
خلال ترميم الفسيفساء
وأوضح الباحث أنه لا يوجد معلومات عن هويات الأشخاص الذين يعيشون فى الفيلا فى ذلك العصر، ومن الممكن أن يكونوا من الشخصيات المرموقة، وأصحاب المال، والنفوذ، وأصدقاء لمن هم فى المناصب العليا، وكان من الممكن تأريخ الفسيفساء بفضل آثار الكربون التى عثر عليها فى خندق تم حفره لبناء جدار لإنشاء الغرفة التى عثر فيها على الفسيفساء، ويشير تأريخ الكربون بقوة إلى أن الجدار بنى بين عامى 424 و544 بعد الميلاد. ووضعت الفسيفساء فى الغرفة المنشأة حديثا بعد بناء الجدار.
الفسيفساء من جانب اخر