على الرغم من مزاعم الحكومة الأثيوبية بتوقف الحرب في منطقة تيجراى شمال اثيوبيا التي انطلقت في 4 نوفمبر الماضي الا ان تقارير منظمة الأمم المتحدة اكدت على استمرار القتال مع انتهاكات لحقوق الانسان وذلك في الوقت الذى يحتفل فيه العالم باليوم الدولى لحقوق الانسان
ميشيل باشيليت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الأنسان قالت بشأن الصراع في منطقة تيجراي الإثيوبية، " إن الصراع هناك يخرج عن نطاق السيطرة، وله تأثير مروّع على المدنيين، مضيفة أن القتال مستمر على الرغم من مزاعم الحكومة بعكس ذلك.
وأوضحت باشيليت " لقد تأكدنا من المعلومات المتعلقة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات العشوائية ضد المدنيين والأعيان المدنية، والنهب والاختطاف والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات. كما أبلغنا عن التجنيد الإجباري لشباب تيجراي الذين أُجبروا على القتال ضد مجتمعاتهم المحلية". وفقا للأمم المتحدة.
وكان المؤتمر السنوي الدولى الرابع الذى تنظمة الأمم المتحدة بالتنسيق و الاتحاد الافريقي تناول الوضع في إثيوبيا، وأكدت المنظمتان أهمية أن يعم السلام إثيوبيا من أجل ازدهار شعبها ومنطقة القرن الأفريقي.
وأكد الأمين العام دعمه التام لمبادرة الاتحاد الأفريقي وعمل المبعوثين الثلاثة المكلفين من رئيس الاتحاد. وقال إن الأولوية الأولى هي سكان إقليم تيجراي وضمان توفير المساعدات الإنسانية للمحتاجين، مؤكدا حشد كافة قدرات الأمم المتحدة من أجل ذلك.
وشدد الأمين العام على ضرورة توفير الوصول الإنساني للمحتاجين بدون عوائق، والاستئناف العاجل لفرض سيادة القانون في بيئة آمنة مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان بما يمهد الطريق للتصالح الحقيقي والدائم.
وأكد جوتيريش أن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد مع الاتحاد الأفريقي والأطراف الأخرى في المنطقة لتقديم الدعم الكامل للمبادرات لتشجيع الحوار الجامع والمصالحة.
وكان الأمين العام أنطونيو جوتيريش أعرب فى بيان له ، عن قلق بالغ بشأن الوضع الحالى فى تيجراى. فيما أجرى إتصالات هاتفية مع عدد من القادة الإقليميين وممثلى الأمم المتحدة فى الميدان، ومع رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد نقل من خلالها شعور المنظمة بقلق بالغ إزاء الوضع الراهن فى إقليم تيجراى فى إثيوبيا.
وأكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم امين عام الأمم المتحدة أن جوتيريش يرى أنه من الضرورى استعادة سيادة القانون بسرعة، مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان، وتعزيز التماسك الاجتماعى، والمصالحة الشاملة، فضلاً عن إعادة تقديم الخدمات العامة وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
وفى ذات السياق أفادت تقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) بأن النقص الحاد في الغذاء والماء والوقود والنقود في منطقة تيجراي يؤثر بشكل خطير على الناس، بمن فيهم العاملون فى المجال الإنسانى وفى العديد من المناطق، يعيش الناس منذ أكثر من شهر الآن بدون كهرباء أو مياه جارية أو مصارف أو اتصالات.
وقد أثار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مخاوف بشأن نقص الإمدادات الطبية الأساسية، مما يعيق قدرة العاملين في مجال الرعاية الصحية على دعم السكان وتعطيل الخدمات الحيوية، بما في ذلك النساء الحوامل أو اللاتي يلدن.
ووفق المنظمة الأممية في عفار، تشير النتائج الأولية من الفرق الأممية التي تقوم ببعثات التقييم إلى أن خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، فضلاً عن الإمدادات الطبية، هي من بين الأولويات العاجلة للنازحين حديثا أو المتضررين من النزاع، وقد أدى نقص الطاقة والوقود إلى إغلاق المرافق الصحية، فيما زالت الاتصالات السلكية واللاسلكية معطلة في المناطق المجاورة لإقليم تيجراي.
فيما أعربت منظمات الامم المتحدة عن قلقهم العميق إزاء وضع الأطفال المحاصرين بسبب الأزمة القائمة، وحثت المنظمات جميع الأطراف على "بذل كل جهد ممكن لتوفير حماية أفضل للأطفال وجميع المدنيين، ودعم حقوق الإنسان وضمان وصول المساعدات الإنسانية من أجل توفير المساعدة التي تشتد الحاجة إليها".
وقد أجبر القتال في تيجراي الآلاف على البحث عن الأمان في السودان المجاور. وأشارت الامم المتحدة الى أن حوالي 45 % من الذين يعبرون الحدود هم من الأطفال، وفقا لتقديرات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
وتحتفل الأمم المتحدة اليوم باليوم العالمى لحقوق الانسان المقرر في 10 ديسمبر من كل عام ويرمز هذا اليوم لليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة في عام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهو وثيقة تاريخية أعلنت حقوقا غير قابلة للتصرف حيث يحق لكل شخص أن يتمتع بها كإنسان بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو غيره أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر. وهي الوثيقة الأكثر ترجمة في العالم، وهي متاحة بأكثر من 500 لغة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة