قدم تليفزيون اليوم السابع، تغطية خاصة لكواليس انفراد اليوم السابع، بوثائق تاريخية رسمية حقيقة ترشيح إسرائيل للأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ لجائزة نوبل للأدب.
واستضافت التغطية التى قدمها الزميل تامر إسماعيل، الكاتب الصحفى وائل السمرى، الذى انفرد بنشر تلك الوثائق فى اليوم السابع، وكشف من خلالها ولأول مرة حقيقة كل الأقاويل التى انتشرت منذ فوز الأديب العالمى نجيب محفوظ بالجائزة.
وكشف الكاتب الصحفى وائل السمرى، خلال اللقاء بالوثائق التاريخية كذب إدعاءات ترشيح إسرائيل للكاتب الكبير لجائزة نوبل، موضحا أن الوثيقة عمرها 39 عاما وتؤكد أن الدولة المصرية كانت تعرف من رشح نجيب محفوظ لجائزة نوبل.
وأوضح الكاتب الصحفى وائل السمرى خلال اللقاء، أن الوثيقة التى بين أدينا اليوم تكشف كل هذه الأسرار، كما تكشف عن اسم صاحب الفضل الحقيقى فى طرح اسم نجيب محفوظ ليفوز بجائزة نوبل، وهو الدكتور المصرى الراحل عطية عامر المولود فى 13 مارس 1922 والذى رحل عن عالمنا بحسب تأكيد الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق لى قبل مايو 2012، وهو العام الذى كتب فيه الدكتور جابر عصفور مقالا عذبا فى مجلة العربى الكويتية يذكر فيها فضل الدكتور عطية عامر عليه، ويشير إلى إرثه الإنسانى والمعرفى والوطنى.
وأضاف: وبحسب المقال فإن عامر كان يتمتع بروح وطنية عالية وبشخصية إنسانية راقية، كما كان يتمتع بصفة النبل والكرم فى آن، وذكر عصفور فى مقاله إنه "أى عطية عامر" واحد من الرجال القلائل الذين يحبهم ويحترمهم فى آن، وقد سمع عنه للمرة الأولى سنة 1978 حيث قالت له أستاذته سهير القلماوى، أنها كانت فى زيارة رئيس جامعة القاهرة الذى رجاها أن تقبل انضمام عطية عامر أستاذًا للأدب المقارن فى مصر، كما يذكر أن عامر درس فى السوربون مادة الأدب المقارن فى الخمسينيات، وأنه حينما أنهى دراسته عاد إلى القاهرة هو وزوجته السويدية لكنه خشى على حياته حينما شعر بعداء دولة يوليو للشيوعيين، حيث عرف عامر عن طريق قريب له فى جهاز أمن الدولة أن عبد الناصر أمر بالقبض على التجمعات الشيوعية فى مصر، وأن اسمه موجود فى قوائم المطلوبين للقبض عليهم.
وتابع: وأخبر عطية عامر زوجه بهذا الأمر فساعدته على الهروب إلى السويد سنة 1959، واتفقت مع سفير السويد على أن يحصل زوجها على جواز سفر سويدى، يجعل من عطية عامر تاجر أخشاب سويدى الجنسية، وخرج عطية عامر وزوجه من القاهرة ليلاً إلى الإسكندرية، وركبا منها باخرة تقودهما إلى فرنسا، كى يرتحلا من فرنسا إلى السويد، وبعد أن أعلن السادات أن حق العودة إلى مصر مفتوح أمام كل الذين اضطروا إلى تركها كرهًا خلال العهد الناصرى وأعيدت الجنسية المصرية للذين أسقط النظام الناصرى الجنسية عنهم، ومنهم عطية عامر الذى وجد نفسه مرحبًا به للعودة إلى جامعة القاهرة، وبالفعل عاد الرجل، لكن أساتذة كلية دار العلوم (التى هو أصلا منتسب إلى أعضاء هيئة التدريس بها) رفضوا عودته بحجة أن لديهم من يشغل كرسى الأدب المقارن بالفعل، ولما لم يكن هناك من يشغل هذا المنصب فى قسم اللغة العربية بآداب القاهرة، تعين فيه لفترة وجيزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة