بنك إنجلترا يحذر من تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى دون اتفاق تجارى

حذر بنك إنجلترا من تقلب فى الأسواق المالية بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بدون صفقة، وتعطيل عملاء بنوك المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي فى حالة فشل الجانبين في التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر.

وقالت صحيفة الجارديان، إن أكبر البنوك في بريطانيا مستعدة بشكل كاف لتحمل أى صدمات يمكن أن تحدث بنهاية فترة انتقال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى 31 ديسمبر، وأشارت إلى أن البنوك البريطانية يمكن أن تتكبد خسائر بقيمة 200 مليار جنيه إسترلينى مع الاستمرار فى العمل بأمان - أعلى بكثير من التداعيات الاقتصادية المتوقعة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بدون صفقة وأزمة كورونا.

ومع ذلك، فإن الاستقرار المالى يختلف عن استقرار السوق أو تجنب أى اضطراب لمستخدمى الخدمات المالية، وحذر البنك من أن بعض التقلبات في السوق وتعطيل الخدمات المالية، خاصة للعملاء المقيمين في الاتحاد الأوروبى، يمكن أن تظهر.

يأتى ذلك فى الوقت الذي يعترف فيه الجانبان بشكل متزايد بأن الفشل فى محادثات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو النتيجة المرجحة قبل نهاية الفترة الانتقالية، عندما تفقد المملكة المتحدة الوصول إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركى.

وبحسب تقرير الاستقرار المالى المنتظم ، قال البنك إن لجنة السياسة المالية الخاصة به قد رأت أن النظام المصرفي البريطاني لديه القدرة على الاستمرار في دعم الشركات والأسر ، حتى لو كانت النتائج الاقتصادية أسوأ بكثير مما هو متوقع حاليًا.

وخصصت البنوك ما يصل إلى 20 مليار جنيه استرليني من الخسائر بسبب المخاطر التي يشكلها كورونا والبريكست وأشارت إلى إنه تم تخفيف معظم المخاطر المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الاستقرار المالى.