نشرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية كاريكاتيرا يبرز الازمة العنيفة التي تواجه لبنان عقب بحث رفع الدعم والذى يراه الكاريكاتير بمثابة قنبلة على وشك الانفجار، فالضائقة الاقتصادية التي لم يشهد لها مثيل منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل ثلاثة عقود، وجديدها المعلومات المتداولة عن خطة لرفع الدعم عن السلع الأساسية مثل الطحين والأدوية والوقود.
كاريكاتير صحيفة الشرق الاوسط السعودية
وبالإضافة للفساد المستشرى فى مؤسسات الدولة وجرائم هدر المال العام وانهيار سعر صرف العملة مقابل الدولار وارتفاع أسعار السلع، حذر خبراء أمميون من خطر رفع الدعم عن السلع.
وقالت مسؤولتان فى اليونيسف ومنظمة العمل الدولية إن تأثير إلغاء الدعم عن السلع فى لبنان سيكون كبيرا على الأسر الفقيرة والأكثر ضعفا، وحذرتا من كارثة اجتماعية مقبلة مع ازدياد عدد الأسر التى ترزح تحت خط الفقر مع تفاقم الأزمات فى الآونة الأخيرة.
يوجد فى لبنان بحسب التقديرات الرسمية نحو مليون ونصف مليون نازح سورى بالحد الأدنى، أى ثلث عدد السكان. وتُقدّر الاكلاف المباشرة وغير المباشرة للنزوح منذ 9 سنوات، بأكثر من 40 مليار دولار، مقابل دعم دولى للبنان للإستجابة للنزوح بـ 8 مليارات دولار فقط. الى هذه الأرقام المُخيمة، تلوح فى الأفق مخاطر جديدة تهدّد اللبنانيين والنازحين فى آن، وهى رفع الدعم عن المواد الاستهلاكية الأساسية، تحديداً الطحين والمحروقات والدواء، والذى كان يستفيد منه النازح.