تحيي أذربيجان اليوم الذكرى السابعة عشرة لوفاة زعيمها القومي حيدر علييف الذى شكل صمام الأمان للوحدة الوطنية، ومنع قيام حرب أهلية في فترة من الفترات الصعبة من مسيرة الشعب الأذربيجانى.
وذكر بيان لسفارة أذربيجان بالقاهرة اليوم أن حيدر علي رضا أوغلو علييف ولد في 10 مايو 1923 في مدينة نخجيوان العريقة في أذربيجان التي أنجبت الأدباء والمفكرين والمعماريين الذين أثروا التاريخ الأذربيجانى بالعلم والمعرفة ومعطيات الحضارة، وتخرج في دار المعلمين الابتدائية وعندما بلغ السادسة عشرة من عمره قدم إلى باكو والتحق بمعهد الصناعة الأذربيجانى ليصبح معماريا لكن الحرب العالمية الثانية أبعدته عن المعهد لفترة زمنية، ثم تخرج علييف فيما بعد في كلية التاريخ بجامعة أذربيجان الحكومية إلى جانب حصوله على شهادة التخصص في مجال عمله في جهاز أمن الدولة الأذربيجانية.
عين علييف في عام 1964 في منصب نائب رئيس لجنة أمن الدولة ثم شغل في عام 1967 منصب رئيس لجنة أمن الدولة لدى رئاسة الوزراء ومنح رتبة لواء، وانتخب عام 1969 سكرتيرا أول للجنة المركزية للحزب الشيوعى الأذربيجانى ثم أصبح قائدا لجمهورية أذربيجان بموجب الأنظمة والقوانين المتبعة في ظل الحكم السوفييتي، وقد استمر في قيادة الجمهورية حتى عام 1982.
وأوضح البيان أن علييف انتخب عام 1982 عضوا للمكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفييتي وعين في منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في الاتحاد السوفييتي، وشكَّل ذلك نقلة نوعية كبيرة في تدرجه السياسي لافتا إلي أن الزعيم الأذري انتخب في 15 يونيو عام 1993 رئيسا للبرلمان ثم أقر البرلمان في 24 يونيو أن يتولى صلاحيات رئيس الجمهورية، وتم انتخابه رئيسا للجمهورية من خلال الاستفتاء الشعبي العام في أكتوبر من نفس العام، وأعيد انتخابه لفترة رئاسية الثانية في عام 1998.
وذكر البيان أن الزعيم حيدر علييف توفي في عام 2003 عن عمر ناهز 80 عاما وعلى الرغم من مرور 17 عاما على رحيل الزعيم القومي حيدر علييف إلا أنه ما زال وسيبقى بكل أعماله وإنجازاته في ذاكرة ووعي الشعب الأذربيجاني مضيفا أن الشعب الأذربيجاني يتمسك بتخليد ذكرى وفاته حيث عمل طوال فترة حياته على تعزيز سيادة واستقلال ووحدة أراضي جمهورية أذربيجان.
وأضاف أن علييف قد كان عهده يمثل بحق في التغيرات والتحولات الجذرية على طريق بناء الدولة الحديثة وما تم فيها من أحداث جذرية على السياسة الداخلية والخارجية ضمن أسس واضحة ومحددة، وبذلك دخلت أذربيجان بقيادة علييف مرحلة جديدة من تاريخها المعاصر وأصبحت دولة فاعلة في المجتمع الدولي ولفتت أنظار العالم إلى هذه الدولة الصاعدة في منطقة القوقاز والمطلة على بحر قزوين.