خسائر كورونا مستمرة.. "كوفيد 19" يتسبب فى فقد نحو 125 ألف وظيفة فى بلجيكا.. وارتفاع نسبة الغياب بالمدارس للطلبة والمدرسين.. ومنح مساعدات مالية للموظفين العاطلين عن العمل بسبب الفيروس بقيمة 10 يورو يوميا

السبت، 12 ديسمبر 2020 06:00 م
خسائر كورونا مستمرة.. "كوفيد 19" يتسبب فى فقد نحو 125 ألف وظيفة فى بلجيكا.. وارتفاع نسبة الغياب بالمدارس للطلبة والمدرسين.. ومنح مساعدات مالية للموظفين العاطلين عن العمل بسبب الفيروس بقيمة 10 يورو يوميا بلجيكا
كتب محمد تهامى زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازالت الخسائر التى سببها انتشار فيروس كورونا منذ تفشيه نهاية العام الماضى، تتواصل فى العالم، ومنها بلجيكا التى أظهرت إحصائيات عن خسارة نحو 125 ألف وظيفة طلابية فى البلاد، وهى الوظائف التى تتوافر للطلاب أثناء الدراسة، وكذلك ارتفاع نسب الغياب فى المدارس بسبب الحجر الصحى والأمراض بين الطلاب والمدرسين وحتى الإداريين، كذلك صرف الحكومة مبلغ 10 يورو يوميا للعاطلين عن العمل.

بلجيكا
بلجيكا
 

وبحسب أرقام جديدة صادرة عن مكتب الضمان الاجتماعى الوطنى "ONSS"، اختفت أكثر من 100 ألف وظيفة طلابية فى بلجيكا منذ ظهور فيروس كورونا، حيث أظهر تقرير المكتب حول حالة سوق العمل فى الربع الثانى من عام 2020، أن عدد عقود العمل الطلابى انخفض بنسبة 33% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، مشيرا إلى أن هذا الرقم يمثل اختفاء 125 ألف وظيفة طلابية، وسط سلسلة من الإغلاق أو التقليص أو حالات الإفلاس التى سببها فيروس كورونا.

المدارس فى بلجيكا
المدارس فى بلجيكا

 

ووفقاً للتقرير، الذى نشره موقع belg24 البلجيكى، فتُعد الخسارة فى التوظيف هى الأكثر دراماتيكية بالنسبة للطلاب العاملين فى القطاع الثقافى أو الفنى أو الترفيهى بنسبة 68%، يليهم أولئك العاملين فى مجال الاتصالات بنسبة 54%، أو فى قطاع الهوريكا "الحانات أو المقاهى أو المطاعم" بنسبة 48%، لكن بالأرقام المطلقة، أظهر تقرير المكتب، أن قطاع الإدارة والدعم والذى يعتمد بشكل كبير على شركات التوريد الخارجية، هو الذى سجل أكبر الخسائر وتُقدر بـ 56 ألف وظيفة، يليه قطاع الهوريكا بـ 41 ألف وظيفة.

1-21-rm7fao
 
 
وأشار المكتب الوطنى، إلى إن الوظائف الطلابية الصغيرة هى الأكثر تضرراً، لافتا إلى انخفاض أكثر توازناً فى عدد ساعات العمل الإجمالية، التى انخفضت بدورها بنسبة 25%، مع أكبر خسارة يسجلها قطاع هوريكا بعدد ساعات أقل بلغ 3.1 مليون ساعة.
 
بلجيكا
بلجيكا

 

وعلى العكس تماماً، فقد أدى تأثير الأزمة على سوق العمل إلى زيادة الطلب على العمل فى المزارع والحقول، حيث تضخم الطلب بنسبة 72%، وذلك بعد قام أرباب العمل بتشغيل الطلاب بكثافة لتعويض نقص العمالة المرتبط بإغلاق الحدود الناجم عن انتشار الوباء، ونظرًا لأن الإرهاق ونقص الموظفين دمروا القوى العاملة فى مجال الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية، زادت القطاعات أيضًا من توظيفها بنسبة 27% وتحولت بشكل كبير إلى الطلاب للحصول على الدعم فى كل من المهام الطبية وغير الطبية.

1

 

وذكر التقرير أيضاً، أنه بين مجموعات العاملين فى مجال الرعاية الصحية، تسبب توظيف الطلاب بموجب عقود تطوعية أو تدريب داخلى فى غضب كبير، حيث استنكروا رغبة السلطات والمستشفيات فى اللجوء فى بعض الأحيان إلى عمل غير مدفوع الأجر للتعويض عن نقص الموظفين المؤهلين والمتاحين.

 

ومن ضمن الخسائر أيضا التى سببها فيروس كورونا، هو ارتفاع نسبة الغياب بشكل كبير بين الطلاب فى المدارس، حيث أشار تقرير، تعده الأمانة العامة للتعليم الكاثوليكى، كل أسبوع، تقوم من خلاله بتجميع البيانات فيما يتعلق بالتغيب عن المدارس الابتدائية والثانوية، ولأول مرة منذ عيد جميع القديسين، كشف مقياس الغياب عن ارتفاع فى الحجر الصحى والأمراض.
 
المدارس فى بلجيكا
المدارس فى بلجيكا

 

وذكر التقرير، أن أسبوعان من إغلاق المدارس أدى إلى انخفاض واضح فى الحالات فى منتصف نوفمبر، وفى الأساس انخفض معدل تغيب المعلمين إلى 6.4%، بينما بلغ ذروته عند 26% عشية العطلة، ونفس الشيء بالنسبة للإدارة التى سجلت 2% غياب بعد الإجازة مقابل 13% نهاية أكتوبر.

1

 
كما لاحظ إتيان ميشيل، رئيس الأمانة التعليمية، أنه خلال الأسبوعين التاليين لعطلة جميع القديسين، استمر الوضع فى التحسن، لكن منذ الأسبوع الماضى، حدثت زيادة جديدة فى عدد الحالات، قائلا: "هكذا ارتفعت نسبة المعلمين المتغيبين فى رياض الأطفال والمدارس الابتدائية من 5% إلى 6.7% والتلاميذ من 4.2% إلى 7%"، مضيفا: "لا يزال بقدرتنا احتواء المعدلات ولكن من الواضح أنه كانت هناك نقاط خلل"، وتتعلق الزيادة فى حالات الغياب فى التعليم الثانوى بسبب الحجر الصحى أو المرض بين الموظفين بشكل أساسى، مع توقف نسبة الطلاب المتغيبين عند حوالى 8% فى الأسابيع الأخيرة.
 
10 يورو
10 يورو
 
 
واستكمالا للخسائر الاقتصادية التى سببها فيروس كورونا فى بلجيا، أعلن بيير إيف درمان، وزير الاقتصاد والعمل الفيدرالى، أمس الجمعة، أن الحكومة الفيدرالية ستمنح مساعدة قدرها 10 يورو يومياً لكل من أُجبروا على "البطالة المؤقتة" بسبب انتشار فيروس كورونا ولمدة أكثر من شهرين، وأضاف الوزير أن هذا المبلغ سيضاف إلى 70% من رواتبهم المحددة ومساهمة 5.63 يورو، وفقا لما أعلنه عبر حسابه على تويتر.
 
تغريده وزير الاقتصاد والعمل
تغريده وزير الاقتصاد والعمل

 

والقرار الذى أصدره وزير الاقتصاد والعمل، من شأنه أن يضمن لأصحاب البطالة المؤقتة التى تزيد عن شهرين الحصول على مبلغ إضافى قدره 150 يورو وبعلاوة جديدة بقيمة 10 يورو عن كل يوم من البطالة المؤقتة.

وزير الاقتصاد والعمل البلجيكى
وزير الاقتصاد والعمل البلجيكى

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة