نشاهد، اليوم، منحوتة يمكن أن نطلق عليها "فى انتظار صاحب الدراجة" وهى عبارة عن نصب تذكارى له قصة شيقة.
تقول الحكاية إنه فى مدينة "زنجان" فى إيران أودع أحدهم دراجة لدى بقال واختفى بعدها، وبقى البقال يخرجها كل يوم لمدة 45 سنة لعل صاحبها يعود ويأخذها، لكن أحدا لم يأت، والبقال توفى، فقام أهل المدينة ببناء تمثال للبقال بجانب الدراجة.
ويؤكد الكثيرون أن هذه القصة حقيقية، وأنها وقعت بالفعل، فى المدينة الإيرانية، وبالتالى نحن أمام قصة غريبة عن الأمانة، تتطلب الإشارة إليها وتقديمها للدراسة والتحليل، فأى ضمير حى يسكن فى ذلك الرجل "البقال" الذى ظل سنوات عدة فى انتظار صاحب الدراجة كى يأخذ أمانته، لكنه ذهب، والله أعلم ما الذى جرى له من احداث منعته من العودة إلى دراجته، لكن ذلك يفتح باب الاحتمالات فى المصائر المفاجئة التى تصيب الناس.
ويكشف من جانب آخر الدور الذى يقوم به الفن، فى تقديم العالم وتوثيق ما يستحق التوثيق.