عميد الدراسات العليا الأسبق: مقام الفتوى خطير وما يثير البلبلة صدورها من غير أهلها

الأحد، 13 ديسمبر 2020 07:32 م
عميد الدراسات العليا الأسبق: مقام الفتوى خطير وما يثير البلبلة صدورها من غير أهلها محمد أبو عاصى
كتب أيمن رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور محمد سالم أبو عاصى، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر، إن مقام الفتوى يعد مقاماً خطيراً، موضحاً أن مشكلة الفتاوى الآن فى كثير من الفضائيات أنه دخل فيها من يحسن الفتوى ومن لا يحسن ذلك، بالإضافة إلى أن الكثير من المتصدرين للفتوى يفتى فيما يعلم وفيما لا يعلم، وتابع: "تجد البعض الآن يفتى فى أمور لو عرضت على عمر بن الخطاب رضى الله عنه لجمع عليها أهل بدر، وأريد أن أنبه المشاهدين من أنه مش كل واحد لبس جلابية صغيرة وأطلق لحيته أصبح مفتيا فى دين الله عز وجل".

وأضاف "أبو عاصى"، خلال حواره ببرنامج "لعلهم يفقهون"، الذى يقدمه الشيخ خالد الجندى، عبر قناة "dmc"، أن مقام الفتوى أرفع من مقام الفقه، لافتاً إلى أن الإمام أحمد بن حنبل اشترط فى المفتى أن يكون عالماً بحال الناس وتغيرات المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كون الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والحال والعرف، وتابع: "ما يثير البلبلة فى المجتمع أن تصدر الفتوى من غير أهلها أو فى غير محلها".

وفى سياق آخر، قال أبو عاصى إن التأمين من العقود المستحدثة التى يجد فيها العلماء أنه عمل من قبيل التعاون على البر والتقوى وعمل الخير لا شىء فيه، ولا غرر فيه كما يقول البعض، لافتاً إلى أن عمل وثيقة تأمين للزوجة تستحقها حال الطلاق أو موت زوجها أمر مقبول من باب التبرع والتعاون وهذا أمر يقره الشرع من باب العرف والأمور المرسلة ومن أجل تحقيق مصالح العباد.

وعلق "الجندى"، قائلاً: "الشيخ أحمد كريمة قال إن ذلك مخالف للشريعة وعقد مضاد للإسلام وهذا الأمر منكر"، فرد "أبو عاصى"، قائلاً: "مع احترامى لشخصه الكريم ولكن كلامه كله فى غير محله"، مشدداً على أن وثيقة التأمين عقد والعقود محله فى الإسلام وعلى من يعارضها إن يأتى بدليل يمنع ذلك.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة