تمر صناعة الصلب العالمية بدورة ارتفاعات سعرية حادة لم تشهد مثلها منذ 12 عاماً، وذلك بعد أن بدأت اقتصادات كثير من الدول في التعافي من أزمة كورونا وعلي رأسها الصين والتي زاد إنتاجها من الصلب بمعدل 9% في الربع الثالث هذا العام وهو ما يعادل حجم إنتاج إضافي قدره 13 مليون طن.
وكان لظهور اللقاح تأثير كبير على الحالة النفسية للأسواق والتي شهدت زيادة كبيرة في الطلب على المنتجات النهائية للصلب ومنها مسطحات الصلب التي تمثل الغالبية من الإنتاج العالمي والتي ارتفع سعرها منذ بداية الشهر بمقدار 100 دولار لتصل إلى 750 دولار وهي أعلى زيادة سعرية منذ سنوات طويلة كما تقول مصادر الصناعة المحلية.
وبدأ هذا التعافي ببطء في الربع الثالث من العام – كما يقول حسن المراكبي رئيس مجلس إدارة مجموعة المراكبي للصلب – ثم بدأ في التسارع خلال الشهرين الأخرين إلا أنه منذ بداية ديسمبر كانت الأسعار تقفز بصورة مذهلة لم نشهدها منذ 2008 بدءا بالخامات حيث شهدت الخردة زيادة 70 دولار وبنسبة زيادة 19% ليصل السعر إلى 430 دولار، كما قفز سعر البيليت في نفس الفترة 60 دولار ليصل إلى 540 دولار من دول الاتحاد السوفيتي السابق وحديد التسليح تصدير تركيا ارتفع 60 دولار وذلك حسب بورصات الأسعار العالمية.
كل تلك الزيادات – يضيف حسن المراكبي – لها انعكاسات على تكاليفنا وأسعارنا المحلية وعلى الرغم من زياداتنا الأخيرة لأسعار حديد التسليح إلا أنها لم تصل بعد إلى حجم التخفيضات التي قمنا بها مؤخراً والتي بلغت في مجملها 3.475 جنيه منذ بداية عام 2018 حيث كان سعر البيع 12.675 جنيه انخفض إلى أقل مستوى له هذا العام في يوليو الماضي عند حد 9.200 جنيه للطن.
واختتم حسن المراكبي بقوله: "استقرار الأسعار مرهون باستقرار التكلفة وهو الذي نأمل حدوثه خلال الفترة المقبلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة