لعبت الأرقام دورا فى تاريخ الحكومة الكويتية الجديدة، فعقب إصدار أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، مرسومًا أميريًا، بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أصبحت الحكومة الـ 37 فى تاريخ الحياة السياسية للبلاد، وكان المرسوم بعد 8 أيام من استقالة الحكومة السابقة، فى أعقاب انتهاء انتخابات مجلس الأمة الكويتى السبت الماضى.
أمير الكويت
وخلال الأسبوع الماضى، عكف رئيس مجلس الوزراء الكويتى المكلف الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، على عقد مشاورات ماراثونية مكثفة، لاختيار أعضاء الحكومة السابعة والثلاثين، والتى أدى أعضاؤها اليمين الدستورية اليوم الاثنين، أمام أمير الكويت.
وتعد هذه الحكومة هى الأولى في عهد أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تولى مقاليد الحكم في 29 سبتمبر الماضى، كما تعتبر الحكومة الجديدة الثانية للشيخ صباح خالد حمد الصباح، حيث كلف بتشكيل الحكومة الأولى فى 19 نوفمبر من العام الماضي، لتكون الأقصر عمرا بين الحكومات الكويتية، لنهايتها في ديسمبر الجاري، تزامنا مع موعد الانتخابات البرلمانية التي جرت بالكويت، وفقا لما ينص عليه الدستور الكويتي.
ومن الوزراء الجدد أيضا، الدكتور علي المضف وزيراً للتربية والتعليم العالي، وفيصل المدلج وزيراً للتجارة والصناعة والشؤون الاقتصادية، ومحمد الفارس وزيراً للنفط والكهرباء والماء، حيث أن نسبة التغيير طالت أكثر من ثلثي الأعضاء السابقين.
وعاد من الحكومة السابقة كل من أنس الصالح الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، ليشغل فقط منصب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، والشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية، والشيخ الدكتور باسل الصباح وزير الصحة، والدكتورة رنا عبدالله عبدالرحمن الفارس وزيرة الأشغال العامة، وانضم إليها وزارة الدولة لشؤون البلدية ومبارك سالم مبارك الحريص وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة.
ورجحت المصادر حينها، أن يشمل التغيير الوزاري المرتقب حقائب التربية والتعليم العالي، والنفط، والمالية، والتجارة والصناعة، ووزارة الدولة لشؤون الاسكان، لافتة إلى احتمالية زيادة التغيير في الحقائب الوزارية بالحكومة الجديدة، من خلال ما يعرف في الكويت ب"الوزير المحلل"، وهو الوزير الذي يتم اختياره من أحد نواب مجلس الأمة الجديد.
ومن المقرر أن يشارك أعضاء الحكومة الكويتية الجديدة غدا الثلاثاء، في أولى جلسات الدور العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة الكويتي الجديد، والتي ستتضمن كلمة لأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، بالإضافة الى إجراء انتخابات رئاسة المجلس عبر التصويت السري، والتي يتنافس عليها كل من رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق علي الغانم والنائب بدر الحميدي، بالإضافة الى انتخاب هيئة المكتب ورؤساء اللجان البرلمانية.
واستقبل أمیر دولة الكويت الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح بقصر بیان صباح الیوم وبحضور ولي العھد الشیخ، مشعل الأحمد الجابر الصباح، الشیخ صباح خالد الحمد الصباح رئیس مجلس الوزراء والوزاراء فى الحكومة الجديدة لأداء الیمین الدستوریة .
وهنأ أمیر الكويت فى كلمة الحكومة الجديدة داعيا الله أن يعينيهم على حمل ھذه الأمانة الكبیرة التي یعقد علیھا أبناء الوطن الكثیر من التطلعات والطموحات لتحقیق الأھداف المنشودة، موجها شكره لأعضاء الحكومة السابقة الذین عملوا في ظروف بالغة الصعوبة والتعقید فلھم منا كل الثناء والتقدیر.
وقال أمير الكويت : هذه المرحلة مثقلة بالتحدیات والاستحقاقات التي تتطلب جھدا استثنائیا وعملا دؤوبا مخلصا وتعاونا حقیقیا جادا مع اخوانكم اعضاء مجلس الأمة یرتقي بالممارسات قولا وعملا تحقیقا للغایات الوطنیة المأمولة وھي مناسبة للتأكید على أھمیة التزامكم بالتضامن فیما بینكم وتجسید التعاون والتنسیق بین
أجھزتكم والارتقاء بالخدمات العامة والتصدي للقضایا الجوھریة التي تھم الوطن والمواطنین والعمل على ترسیخ دولة القانون والمؤسسات واعلاء مصلحة الكویت لتبقى فوق كل اعتبار.
يذكر أن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، كان قد أصدر مرسوما أميريا، بإعادة تكليف رئيس الحكومة الكويتية المستقيلة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، بتشكيل الحكومة الجديدة؛ حيث نص المرسوم الأميري على تعيينه، مع تكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، وعرض أسمائهم على الأمير لإصدار مرسوم تعيينهم؛ وذلك بعد أن تقدم باستقالته إلى الأمير إعمالا لأحكام المادة (57) من الدستور الكويتي، والتي أوجبت إعادة التشكيل الوزاري عند بدء كل فصل تشريعي لمجلس الأمة..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة