أعلن متحف ريكميوزيم الهولندى فى أمستردام إقامة معرض مخصص للتاريخ الاستعمارى للبلاد ودوره فى العبودية، لافتاً إلى أن الحدث سيقارب المشكلات التى طرحتها حركة "حياة السود مهمة" المناهضة للعنصرية، وذلك خلال شهر فبراير 2021.
إحدى مقتنيات المعرض
وأشار المسئولون فى المتحف إلى أن المعرض الذى يحمل عنوان "عبودية" سيكون أول حدث كبير مخصص لموضوع الاتجار بالبشر فى المحيطين الأطلسى والهندى ينظم فى الموقع عينه، حيث قال تاكو ديبيتس مدير متحف ريكميوزيم، حسب ما ذكر وام 24 ناقلا عن وكالة الأنباء الألمانية، لمناسبة إطلاق المعرض الذى سيقام افتراضيا بسبب جائحة كورونا، إن الماضى الاستعمارى أدى دوراً هاماً فى إرساء أسس هولندا الحالية.
وأشار مدير المتحف، إلى أن العبودية أدت أيضاً دوراً هاماً فى التاريخ الاستعمارى ورأينا أنه من الواجب أن نسرد هذه القصة"، كما أن حركة "بلاك لايفز ماتر" المناهضة للعنصرية فى الولايات المتحدة "تطرح بالتأكيد مسائل كثيرة سيقاربها أيضا المعرض".
وقد كانت أقاليم هولندا المتحدة فى أوج إمبراطوريتها الاستعمارية تضم سبع مستوطنات فى الكاريبى بينها سورينام وكوراساو، وفى جنوب إفريقيا وإندونيسيا الحالية، معقل شركة الهند الشرقية الهولندية فى القرن السابع عشر، وهذا المعرض الذى يقام بين 12 فبراير و30 مايو، يروى قصة عشرة أشخاص أدوا دوراً أساسياً فى مرحلة العبودية، من عبيد أو أصحاب مزارع أو مناهضين للعبودية.
ويضم متحف "ريكميوزيم" تحفا من فن الرسم الهولندى فى القرن السابع عشر، بينها لوحات لرامبرانت طبعت "العصر الذهبى الهولندي"، وهى مرحلة اتسمت بازدهار اقتصادى كبير خصوصاً بفضل الثروات المتأتية من المستعمرات.
