سلم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أمس (الأحد) في محافظة حضرموت اليمنية 100 قارب صيد حديث للصيادين في المحافظة في سياق دعمه لسبل العيش والتنمية في عموم المناطق اليمنية، وفق صحيفة الشرق الأوسط
وجاء تسليم القوارب التي يستفيد منها السكان في مديريات المكلا، وبروم ميفع، والشحر، وشحير، والديس الشرقية، والريدة وقصيعر، برعاية محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني، وحضور ممثل البرنامج السعودي بمحافظة حضرموت محمد آل هادي، ومدير عام مكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي عمر سالم الأشولي، ورئيس هيئة المصائد السمكية في البحر العربي يسلم سعيد بابغلوم.
وأفاد البرنامج السعودي في بلاغ بأن قوارب الصيد الـ100 مزودة بمحركات حديثة قدرة كل منها 40 حصاناً، بهدف تقديم دعم وحلول نوعية تسهم في تمكين الصيادين المحليين الذين يعانون من صعوبة حركة القوارب الصغيرة في مواسم الرياح، وتعويضهم عن القوارب التي حطمتها الأعاصير المدارية التي تواجهها المحافظة، بما يعود بالنفع على 3 آلاف مستفيداً ومستفيدة.
وتأتي هذه الدفعة من القوارب كرابع دفعة من قوارب الصيد المطورة التي وزعها البرنامج في المحافظات اليمنية، بعد توزيعه للقوارب في المهرة، وسقطرى، وشبوة، بطلب من السلطة المحلية عقب زيارة ميدانية للبرنامج، حيث يعد القطاع السمكي الرافد الاقتصادي الأول للمحافظة، لما يوفره من فرص عمل لأكثر من نصف مليون فرد يشكلون 18 في المائة من سكان المجتمعات الساحلية اليمنية، ومن المتوقع أن يسهم تنفيذ هذا المشروع بزيادة دخل الصياد اليمني وأسرته، وزيادة الإنتاج السمكي بالمحافظة.
وأكد المحافظ البحسني أن محافظة حضرموت تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الصيادين، والإنتاج السمكي والاستثمار في قطاع الثروة السمكية، منوهاً بأهمية هذا الدعم وبأن السلطة المحلية بالمحافظة ستبذل ما بوسعها لتهيئة الأجواء المناسبة لمشاريع البرنامج.
من جانبه، أوضح ممثل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في حضرموت محمد آل هادي أثناء التدشين بأن هذه المشاريع: «تعتبر امتداداً لعطاء مستمر بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لأجل اليمن» وقال: «نتعاون مع السلطة المحلية على خلق المزيد من فرص العمل وبناء القدرات المتنوعة، لتتكامل الجهود من أجل تحقيق مصلحة الإنسان اليمني قبل كل شيء».
وتعد هذه المشاريع جزءاً من إنجازات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بمحافظة حضرموت، التي نفذ فيها البرنامج عدة مشاريع تنموية، منها إنشاء مدرستين نموذجيتين، وتوزيع 6 صهاريج لنقل المياه، ودعم المراكز الصحية بـ5 عربات إسعاف مجهزة بالكامل، جنباً إلى دعم مطار سيئون بعربة طوارئ ومعدات إسعافية.
يُذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن نفذ أكثر من 193 مشروعاً ومبادرة في 7 قطاعات أساسية في اليمن، وهي التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء القدرات الحكومية، ويتبنى البرنامج أفضل ممارسات التنمية والإعمار والريادة الفكرية بمجال التنمية المستدامة في اليمن، تعزيزاً للعلاقة التاريخية والثقافية والاقتصادية التي تربط بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية.