عندما أعلنت اليابان حالة الطوارئ في مواجهة جائحة فيروس كورونا هذا العام، صار الكثير من اليابانيين يقضون الوقت في ترتيب منازلهم والتخلص من الأشياء التي لم يصبح لها استخدام وأدى ذلك إلى انتعاش سوق السلع الفاخرة المستعملة.
ومن بين هؤلاء ربة المنزل ميتسوكو إيواما البالغة من العمر 71 عاما والتي كانت قبل ظهور الجائحة تقضي كثيرا من الوقت في صالة الألعاب الرياضية لكنها بعد أن صار البقاء في المنزل إلزاميا وبعد أن أصبحت تنظف خزائنها وترتبها بوتيرة أكبر قررت التخلص من أزياء الكيمونو التي اشتراها لها والداها قبل عشرات السنين.
وتقول إيواما التي باعت 22 من أزياء الكيمونو مقابل أربعة آلاف ين (38 دولارا) "شعرت أن ترك أزياء الكيمونو معلقة في الخزانة إهدار لها وأنه إذا ارتدتها واحدة من الجيل الأصغر فإن ذلك سيجعلني سعيدة".
ومن أكثر المستفيدين من إقبال اليابانيين على ترتيب منازلهم والتخلص من الأشياء المستعملة شركة بايسيل تكنولوجيز التي تعاملت معها إيواما لبيع ملابسها والتي تجمع السلع من المنازل وتعيد بيعها عبر الإنترنت أو في مزادات تقليدية.
وقالت الشركة إن معدل الزيارات المنزلية لجمع الأشياء التي يرغب الناس في التخلص منها ارتفع 31 بالمئة إلى 20990 زيارة في أكتوبر مقارنة بالعام الماضي مضيفة أن ثلاثة أرباع زبائنها في العقد السادس من العمر أو أكبر سنا ويعرضون ما لديهم من أزياء كيمونو وحقائب فاخرة ومجوهرات للبيع.
كما تحدثت شركة ميركاري التي تدير تطبيقا مشهورا لبيع السلع المستعملة عن ارتفاع مبيعاتها في الفترة من يوليو إلى سبتمبر بنسبة 52 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي.
ويقول كيوهي إيواتا الرئيس التنفيذي لشركة بايسيل إن ارتفاع قيمة الذهب هذا العام مع زيادة الطلب على أصول الملاذات الآمنة بسبب الجائحة دفع الناس أيضا إلى بيع الخواتم والقلائد التي لم يعد لها استخدام.
وأضاف "هناك مصطلح في اللغة اليابانية هو دانشاري.. والذي يدعو إلى الزهد عن الكماليات في الحياة والتخلص من الأشياء غير الضرورية. لقد تغيرت عقليات الناس بهذه الطريقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة