قال سانتياجو ويلز رئيس محادثات تقليص الدعم المتسبب في الصيد الجائر خلال اجتماع مغلق لمندوبي منظمة التجارة العالمية اليوم الاثنين إن المفاوضين لم يتوصلوا إلى الاتفاق الذي كان ينبغي إبرامه قبل نهاية العام الحالي، وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا.
ونقل مصدران حضرا الاجتماع لرويترز عن ويلز قوله إنه كان من المستحيل بلوغ هدف الأمم المتحدة نتيجة للوقت الذي ضاع بسبب جائحة فيروس كورونا، لكن الاتفاق كان أقرب من أي وقت مضى.
التزم زعماء العالم في 2015 بسلسلة من أهداف الأمم المتحدة يفوض أحدها منظمة التجارة في جنيف لإبرام اتفاق بحلول 2020 بخصوص إنهاء دعم حكومي بمليارات الدولارات يسهم في الإفراط في الصيد.
ومن بين الجهات والبلدان الرئيسية التي تقدم تلك المساعدات الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.
يوجه هذا الإخفاق ضربة كبيرة للرصيد السمكي العالمي إذ يقول خبراء البيئة إن التوصل إلى الاتفاق الطموح سيوقف الانخفاض الحاد فيه، كما أنه يثير تساؤلات حيال قدرة منظمة التجارة على إبرام اتفاقات متعددة الأطراف.
ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن ما يقرب من 90 بالمئة من أرصدة الأسماك البحرية إما مستغلة بالكامل أو على نحو مفرط أو أنها صارت مستنفدة. وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز منظمة التجارة العالمية على التحرك في هذا الصدد.