بدأ تصويت الهيئة الانتخابية لتقترب العملية التي ستُعيّن رسميًا جوزيف آر بايدن جونيور كرئيس منتخب من الانتهاء، حيث صوت الناخبون في الولايات الحاسمة وهى بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن وجورجيا وأريزونا - بلا مفاجآت أو انشقاقات.
وأعلن ستايسي أبرامز ، المرشح الديمقراطي السابق لمنصب حاكم ولاية جورجيا ، عن 16 صوتًا للولاية لبايدن.
قالت النائبة المنتخبة نيكيما ويليامز ، رئيسة الحزب الديمقراطي للولاية التي ستؤدي اليمين في الكونجرس الشهر المقبل: "بينما نقف هنا اليوم على وشك صنع التاريخ ، نحن نعلم أن هذه النتيجة لم تكن حظًا. كان ذلك بفضل العمل الجاد للمنظمين والمتطوعين والناخبين في جميع أنحاء جورجيا ".
وقالت صحيفة "نيويوك تايمز" الأمريكية إنه على الرغم من التوترات الملموسة في جميع أنحاء البلاد والشائعات عن الاحتجاجات الجماهيرية في مواقع الاجتماعات الانتخابية ، والتي نتجت إلى حد كبير عن خطاب الرئيس دونالد ترامب ، بدا أن عملية الهيئة الانتخابية تمضي بسلاسة.
قال الحاكم الجمهوري كريس سونونو من نيو هامبشاير ، وهو جمهوري ، في ملاحظاته الافتتاحية قبل أن يدلي الناخبون الأربعة في الولاية بأصواتهم لصالح بايدن: "ليس الأمر بعيدًا ترسيخا للتقاليد فحسب ، بل لإظهار للناس أن نظامنا يعمل ، خاصة الآن أكثر من أي وقت مضى" .
واستمر التصويت على مدار اليوم ، مع تحديد الجدول الزمني من قبل الولاية الفردية. من المرجح أن تدفع كاليفورنيا ، الولاية التي لديها أكبر عدد من الناخبين ، بايدن إلى ما بعد حد 270 صوتًا اللازم للفوز بالرئاسة عندما تصوت في الساعة 5 مساءً الشرقية (12 صباحا بتوقيت القاهرة) .
وأدلى جميع ناخبي نيفادا الستة بأصواتهم لصالح بايدن ، كما هو متوقع ، وأجروا أصواتهم أمام الكاميرا خلال الاجتماع الافتراضي ، وأدلى الناخبون في ولاية بنسلفانيا بأصواتهم ، وأعطوا 20 صوتًا انتخابيًا.
الولايات هما اثنتان من خمس ولايات يتطلع بعض أقرب حلفاء ترامب في مجلس النواب إلى تحديها في 6 يناير في محاولة لعكس انتصار بايدن في المرحلة النهائية ، وهو ما قالت الصحيفة إنه سيفشل بالتأكيد.
ورغم أن اجتماع الهيئة الانتخابية يعد لحظة مهمة في الديمقراطية الأمريكية ، إلا أنه نادرًا ما يصبح حدثًا سياسيًا كبيرًا. لكن مع استمرار الرئيس في حملته لتخريب الانتخابات ، كان التصويت يوم الاثنين يلوح في الأفق كموعد نهائي مهم ، مما جعله أكثر غرابة لأنه لم تكن هناك ولاية كان التصويت فيها قريبًا بما يكفي لترك نتيجتها موضع شك.
وأضافت الصحيفة أنه رغم الهزيمة النهائية في الهيئة الانتخابية ، ظل ترامب على موقفه ، حيث قضى عطلة نهاية الأسبوع في مهاجمة المحكمة العليا لرفضها دعوى قضائية في تكساس ضد أربع ولايات تمثل ساحة معركة وإصدار المزيد من الاتهامات التي لا أساس لها بشأن الانتخابات من حسابه على تويتر. ولم يظهر الرئيس أي مؤشر على نيته التنازل عن الانتخابات.
واعتبرت الصحيفة أن التصريحات اللاذعة المتزايدة من الرئيس أدت إلى إبقاء التوترات عالية ، حيث وفرت بعض الولايات الأمن للمواقع التي سيجتمع فيها الناخبون ، ومن المتوقع حدوث احتجاجات في بعض الولايات المتأرجحة التي استهدفها ترامب في الأسابيع الأخيرة.
وسيؤدي التصويت إلى إزالة أي حجة للجمهوريين في الكونجرس الذين رفضوا الاعتراف ببايدن كرئيس منتخب. من خلال توفير مساحة لترامب للطعن في خسارته ، قدم الجمهوريون في الكونجرس تصويت الهيئة الانتخابية كعلامة جديدة لتحديد موعد الاعتراف بالنصر الرئاسي.
قال السيناتور لامار ألكساندر من ولاية تينيسي لتشاك تود في برنامج "Meet the Press" على قناة NBC يوم الأحد: "إذا خسر الرئيس ، ويبدو أنه سيفعل ذلك عندما يصوت الناخبون ، فعليه أن يضع البلاد في المرتبة الأولى ، ويفخر بإنجازاته ، ويهنئ جو بايدن ويساعده على بداية جيدة".
