تقمص رئيس بلدية إيطالية، دور بابا نويل، فى محاولة منه لإسعاد الأطفال بمناسبة أعياد الميلاد التى اقتربت احتفالاتها وسط اجراءات وأجواء غير ملائمة بسبب تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث وضع رئيس البلدية الإيطالى رسالة داخل الهدايا التى أرسلها إلى جميع أطفال بلدته بمناسبة أعياد الميلاد، والتى كتب فيها "سانتا كلوز أعطاني الهدايا لكم".
وحل ماركو مازانتي، رئيس بلدية كواراتا، محل بابا نويل، بمقاطعة بيستويا بشمالي إيطاليا، بإرساله هدايا إلى الفتيات والفتيان في دور الحضانة ومدارس الأطفال في بلدته الصغيرة، ونظراً لعدم تمكنه من تنفيذ جولة المدارس المعتادة قبل عيد الميلاد لأسباب تتعلق بقواعد مكافحة فيروس كورونا المستجد، أخذ العمدة قلماً وورقة وخاطب الأطفال مباشرة بكتابة رسائل لهم مصحوبة ببعض الهدايا، وفقا لما نقلته "العين الإخبارية".
وكانت الهدايا عبارة عن ألبومات صور وأقلام تعليم ومواد رسم أخرى اشترتها بلدية كواراتا، معبأة داخل عبوة هدايا سلمت لكل فصل، وتعليقاً على الأمر قال رئيس البلدية: "فكرت في أنه من دواعي سروري بهذه اللفتة الصغيرة من التقارب الموجه للأطفال على وجه الخصوص، وأيضاً إلى جميع البالغين، في عيد الميلاد هذا الذي لن يكون سهلاً بالنسبة لأي منا".
وقال مازانتي في رسالته: "منذ تولي مهمة رئيس للبلدية، كل عام، قبل عطلة عيد الميلاد، أتي لزيارتكم لأتمنى لكم أطيب التمنيات ولأحضر لكم ببعض الهدايا الصغيرة، لكن هذا العام، للأسف، لا يسمح لنا وباء كوفيد المستمر بتكرار هذا التقليد، وبالتالي يجب أن أتخلى عن التجول في المدارس في منطقتنا"، وأضاف: "آسف جداً لأنني لم أستطع الاستماع إلى قصائدكم وأغانيكم وعروض عيد الميلاد التي تعدوها عادةً مع معلميكم، سأفتقدهم كثيراً ومع ذلك، أتمنى لكم أطيب الأماني من صميم قلبي لكم ولمعلميكم ولجميع أسركم".
على جانب آخر، يشار إلى أن رجل الأعمال الأمريكى مايكل إزموند، كان قد استعد لاحتفالات الكريسماس في فلوريدا بشكل مختلف هذا العام، إذ قام بلعب دور سانتا كلوز خلال فترة الميلاد، ودفع فواتير الخدمات العامة لجيرانه من ماء وغاز وغيرها، لتكون هذه هى المرة الثانية التى يقوم فيها بهذه الخطوة خلال احتفالات عيد الميلاد، ووفقًا لما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية، فإن الرجل دفع فواتير لأكثر من 144 عائلة كانت قد تأخرت عن دفع فواتيرها، ومهددة بانقطاع الخدمات عنها في حال عدم التسديد.
وأكد إزموند، أن هذا العام هو أكثر أهمية من العام الفائت بالنسبة له، قائلا :" بسبب انتشار الوباء والمرض واضطرار الكثيرين للجلوس دون عمل في ظل انتشار الجائحة"، وأضاف: الناس في هذا الوقت ليسوا قادرين على دفع فواتيرهم وتناول وجبات طعامهم معا، لذا فإن قيامي بسداد بعض من هذه الفواتير لهؤلاء الأشخاص سيخفف من حزنهم فى حضرة الميلاد.