هل نجاح زراعة القطن قصير التيلة يوفر مليارات الجنيهات لمصانع الغزل والنسيج؟

الأربعاء، 16 ديسمبر 2020 03:00 ص
هل نجاح زراعة القطن قصير التيلة يوفر مليارات الجنيهات لمصانع الغزل والنسيج؟ قطن
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الخبير الاقتصادى أشرف بدوى، أن نجاح زراعة القطن قصير التيلة شرق العوينات، يوفر مليارات الجنيهات لمصانع الغزل والنسيج والتى تستورد خامات الأقطان القصيرة من الخارج، ولا سيما أن اغلب تلك المصانع لا تستخدم القطن طويل التيلة.

 

وحول نجاح زراعة القطن قصير التيلة فى تجربة شرق العوينات، أشار أشرف بدوى لـ" اليوم السابع" لأهمية وضع العديد من العوامل قيد الاعتبار عند تنفيذ التجربة الجديدة ومنها التكلفة بمعنى هل تكلفة زراعة القطن القصير وتكلفة رعايته ثم حصاده وتصنيعه إلى خيوط غزل ستكون أقل من تكلفة الغزل المستورد أم لا، ولا سيما أن دول كثيرة ومنها الهند مثلا تدعم صناعتها وبالتالى تصدر الغزول رخيصة للغاية اقل من المنتجة محليا.

 

وأضاف بدوى أنه لابد من مراعاة أن الزراعة ستكون بمثابة قيمة مضافة لنا بحيث نكسب منها، وإذا ثبت بالفعل أن التكلفة مناسبة يمكننا غزو أوروبا بالأقطان المصرية القصيرة لأننا الأقرب لها، لكن هذا يستلزم دراسة واقعية ودقيقة للتجربة، لأنه من المحتمل أن تكون إنتاجية القطن الذى سيتم تجربته أقل من إنتاجية نفس القطن فى دولة أخرى نظرا لاختلاف المناخ، أيضا لابد من ضمان عدم اختلاط القطن الجديد بالاقطان المصرية الطويلة مطلقا.

 

وأكد أشرف بدوى، أن أهمية نجاح التجربة، يكمن فى وقف استيراد أقطان بمليارات الجنيهات سنويا والاعتماد على زراعتها، فهذا سيوفر العملة الصعبة من جانب ويوفر فرص عمل من جانب اخر ويوفر على المصانع لان تكلفة الغزول فيها تتراوح من 50% إلى %65.

 

وحول نتائج حصاد القطن قصير التيلة كشف الدكتور هشام توفيق فى تصريحات سابقة اليوم السابع إنه لكى نوثق التجربة قمنا بحصاد 5 أفدنة كشريحة شاملة من الأرض يدويا لكى نعرف حجم الزراعة والإنتاجية الحقيقى، وبالفعل حققنا إنتاجية بلغت 9.35 قنطار للفدان وهى إنتاجية مرتفعة مقارنة بإنتاجية القطن طويل التيلة التى تبلغ نحو 5.5 قنطار لكل فدان، لافتا أن إنتاجية القطن قصير التيلة جيدة ويمكننا الموسم الجديد الوصول بالإنتاجية لـ11.5 قنطار للفدان شريطة أن نتلافى الأخطاء وتتم التجربة على ما يرام.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة