أكد محمد كمال وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، إنه تقرر إدراج أسرة الطفلة روضة صابر التي تعمل في خياطة الأحذية مع والدها، ضمن برنامج تكافل وكرامة، وكذلك عمل مساعدة من مؤسسة التكافل.
يأتي ذلك استجابة لـ"اليوم السابع"، الذي تناول قصة الطفلة بعنوان "طفلة بـ100 راجل.. روضة طالبة إعدادى الصبح وبتصلح أحذية بعد الظهر"، تعيش الطفلة روضة صاحبة الـ 13 عاما قصة بطولة حقيقة، ضاربة أروع الأمثلة المضيئة فى تحمل المسئولية في سن صغيرة، إذ تستيقظ فجرا وتذهب إلى المدرسة، وبعد الظهر تمارسة عملها فى تصليح الأحذية فى قرية المسلمية بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية.
وتقول روضة صابر إبراهيم 13 سنة طالبة بالصف الثانى الإعدادى الأزهرى، لـ"اليوم السابع"، بدأت العمل منذ ثلاث سنوات، فكنت أجلس بجوار والدى طوال عمرى أراقب طريقة الخياطة وتصليح الأحذية، وحذائى هو أول حذاء أصلحته، وعندما تعرض والدى لأزمة صحية، قررت أن أتحمل المسئولية، وأصلح الأحذية بدلا منه لتوفير نفقات الأسرة، فنحن أربعة بنات وليس لنا شقيق ولد يعمل بدلا منا.
وتضيف، في البداية استشعرت الحرج بين زملائى، ولكن بعد فترة ومع تشجيع المدرسين في المعهد لى بمواصلة مساعدة أسرتى، أصبحت أفتخر بعملى وأستقبل زميلاتى فى المحل لإصلاح أحذيتهن.
وتابعت، يومى يبدأ بعد صلاة الفجر، أراجع وجباتى وأتوجه للمعهد، وفي الظهر عقب انتهاء اليوم الدراسي، أتوجه مباشرة لمحلنا الصغير أجلس بجوار والدي أصلح الأحذية معه وأتعامل مع الزبائن، وفي حالة عدم تواجده لظروفه الصحية، أكون أنا مسئولة عن المحل حتى العشاء، أرجع المنزل بحصيلة اليوم وهي جنيهات، وأسلمها له لتوفير مستلزمات المنزل.
وتؤكد "روضة" أحلامى كلها بسيطة، مش عندى حلم غير يكون عندنا مكبس وميكنة خياطة أحذية لتسهيل عملنا ونستطيع خياطة أحذية بدلا من الطريقة اليدوية، والتى ستوفر لنا دخل مناسب.
وبدوره يقول عم صابر إبراهيم 35 سنة "معنديش ولد لكن "روضة" هي بمثابة 10 أولاد فهي "دراعي اليمين" بحسب وصفة، أصبحت أعتمد عليها في كل شىء، فهي اتقنت المهنة بسرعة وأصبحت أشطر أسطى في التصليح والخياطة اليدوية.
ويستطرد، تعليم ابنتى روضة أهم حاجة عندى، ودائما أصر على ذهابها للمعهد هي وشقيقتها الاثنين حيث الرابعة عمرها شهور، فالتعليم سلاح في يد أى شخص، أنه ربما يكون حظهم هو الأفضل مني و يحصلون على شهادات عليا.
وأكد أنه يحلم بميكنة الخياطة لتقليل الجهد البدنى عنه لظروفه الصحية، ولتحسين دخلهم كأسرة.
الطفلة روضة أثناء العمل
المحل الذى تعمل فيه روضه
الطفلة روضة
روضة أثناء تصليح حذاء
روضة تصلح حذاء أحد الزبائن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة