اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس -وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية- بأن 115 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى، تحت حماية عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزاية في المكان.
وفى وقت سابق أدان المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، بحجة الأعياد اليهودية، وتنظيمها مسيرة ليلية عند أبواب المسجد الأقصى المبارك، حاملة معها شمعداناً أسرائيليا ضخماً، وضعته عند بعض أبوابه من الجهة الخارجية، في مشهد عدواني يمس بقدسية المسجد، ويفتح المجال واسعاً للاضطرابات في باحاته.
واستنكر المفتي حسين - في بيان أوردته وكالة أنباء فلسطين "وفا" اليوم الأربعاء، هدم جرافات الاحتلال الإسرائيلي سور مقبرة "الشهداء" الجزء الشمالي لمقبرة اليوسفية في منطقة باب الأسباط في القدس، تمهيداً لاقتحامها، وطمس القبور، وتحويلها إلى مسار للحديقة "التوراتية"، وتضم مقبرة الشهداء قبورا عدة لشهداء عرب ارتقوا عام 1967، وقبورا أخرى للموتى من أهالي المدينة.
وأضاف أن هذا الاعتداء جزء لا يتجزأ من مسلسل الاعتداءات الممنهجة على المقدسات الإسلامية، وأن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تصر على المضي في غيها وعدوانها ضد القدس ومقدساتها، مؤكداً أنها بهذا العدوان تنتهك ما دعت إليه الشرائع السماوية، وكفلته القوانين والأعراف الدولية من ضمان كرامة الإنسان حياً وميتاً، وهذه ليست الاعتداءات الأولى من نوعها، بل سبقها كثير، وهي في تزايد مستمر، ووصلت إلى مراحل خطيرة جدّاً لا يمكن السكوت عنها.
وطالب المجتمع الدولي دولاً وحكومات وهيئات ومنظمات مختصة بضرورة التدخل لوقف هذه الاعتداءات على مقدسات المسلمين ومنع السلطات الإسرائيلية من التمادي في عدوانها على البشر والحجر والشجر في مدينتا المقدسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة