ناسا تجرى تجربة على العناكب بمحطة الفضاء الدولية.. اعرف اكتشفت إيه

الأربعاء، 16 ديسمبر 2020 03:00 ص
ناسا تجرى تجربة على العناكب بمحطة الفضاء الدولية.. اعرف اكتشفت إيه العنكبوت
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة حديثة أن العناكب تستخدم الضوء كنقطة مرجعية عند غزل شبكاتها في الجاذبية الصغرى الموجودة في محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض، بينما في موطنهم الطبيعي على سطح كوكب الأرض، ينسجون شبكات غير متماثلة قليلاً مركزها أقرب قليلاً إلى الحافة العلوية، ويمكن للعنكبوت الذي يجلس في النقطة المركزية أن يتحمل المزيد من التحرك عبر الشبكة لالتقاط الفريسة، حيث يمكنه التحرك بشكل أسرع في اتجاه الجاذبية.

وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه لم يكن من الواضح كيف سيؤثر الدوران في بيئة منخفضة الجاذبية على عملية الغزل على شبكة العنكبوت، ولذا أرسلت ناسا العناكب إلى محطة الفضاء الدولية للتحقيق.

بينما تم تصورها في الأصل على أنها تجربة بسيطة لجذب انتباه تلاميذ المدارس المتوسطة في الولايات المتحدة، فقد أثبتت النتائج أنها غير متوقعة وبعيدة المدى.

في دراستهم الأولى في عام 2008، أرسلت وكالة ناسا اثنين من نوع عناكب "أراخناوتس'' إلى محطة الفضاء الدولية، ولسوء الحظ، لم يتم الاختبار كما هو مخطط له، حيث خرج أحد العناكب من قفصه إلى قفص زميله، مما يعني أن العنكبوتين انتهى بهما الأمر بتدوير خليط مشوش من الشبكات في مساحتهما المشتركة بشكل غير متوقع.

كما أنه في تجربة ثانية في عام 2011، أرسلت عالمة الأحياء باولا كوشينج من متحف دنفر للطبيعة والعلوم وزملاؤها بدلاً من ذلك عناكبين من نفس النوع في أقفاص منفصلة، كما تم رصد اثنين من النساجين في أقفاص على الأرض، ليكونوا بمثابة عنصر تحكم للمقارنة.

 وجهز فريق البحث كل قفص بثلاث كاميرات، وفي بعض الأحيان، يُسمح للعناكب بتدوير شبكاتها تحت ضوء المصباح ، وفي أوقات أخرى في الظلام.

سجل الفريق ما مجموعه 14500 صورة ثابتة للعناكب أثناء قيامها بتدوير شبكاتها وتفكيكها واستمرارها في إنشاء شبكات جديدة، حيث تمكنوا من دراسة 100 تكوين مختلف للشبكات في المجموع.

وجد الفريق أن الشبكات التي تم نسجها في الجاذبية الصغرى وفي الظلام كانت أكثر تناسقًا من تلك الموجودة على سطح الأرض، حيث يكون مركز كل منها أقرب إلى الوسط الحقيقي، وبالإضافة إلى ذلك، فإن العناكب في هذه الظروف لم تضع نفسها دائمًا على شبكاتها ورؤوسها متجهة لأسفل كما تفعل على الأرض.

ولكن عند العمل تحت ضوء المصباح، لاحظ الباحثون أن شبكات العنكبوت عادت إلى كونها غير متناظرة مع مراكز الشبكات أقرب إلى الضوء، والعناكب تشير إلى نفسها بعيدًا عن المصباح.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة