أكدت وسائل إعلام سودانية سيطرة قوات الجيش على منطقة جبل "أبوطيور" المتاخمة للحدود الإثيوبية بالكامل، موضحة أن قوات الجيش السودانى تستعد لدخول منطقه خورشيد وهي آخر نقطة في خط الحدود الدولية مع إثيوبيا.
كانت مصر قد تقدمت بخالص تعازيها للسودان الشقيق في ضحايا الاعتداء المؤسف الذي تعرضت له عناصر القوات المسلحة السودانية مساء يوم الثلاثاء الماضى حول منطقة "جبل أبو طيور" المتاخمة للحدود الإثيوبية، والذي أسفر عن مقتل عدد من الجنود وخلّف عدداً آخر من المصابين في صفوف القوات السودانية إضافة إلى خسائر في المعدات.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها ، إنه إذ تؤكد مصر تضامنها الكامل مع السودان الشقيق وحقه في حماية أمنه وممارسة سيادته على أراضيه، وشجبها لهذه الاعتداءات غير المبررة، فإنها تتابع بمزيد من القلق تلك التطورات الميدانية الخطيرة وتأثيرها على الأوضاع الأمنية بالمنطقة، وتؤكد على ضرورة اتخاذ كافة التدابير الممكنة لعدم تكرار وقوع مثل تلك الأحداث مستقبلاً بحق السودان الشقيق.
وذكرت القوات المسلحة السودانية أن رئيس مجلس السيادة السودانى القائد العام للقوات المسلحة، تفقد اليوم الخميس المنطقة العسكرية الشرقية.
وذكر مركز الإعلام الأمنى - في بيان مساء اليوم - أن البرهان وصل لولاية القضارف (شرق السودان)، يُرافقه رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، وعدد من أعضاء رئاسة هيئة الأركان؛ للوقوف على مجمل الأوضاع الأمنية بالمنطقة، لافتا إلى أنه كان في استقبال البرهان والوفد المرافق له، قائد المنطقة الشرقية اللواء الركن أحمدان محمد خير العوض.
تأتي الزيارة في أعقاب إعلان القوات المسلحة السودانية - أمس - أن قوات تتبعها، تعرضت لكمين من قوات وميليشيات إثيوبية، داخل الأراضي السودانية، نتج عنه خسائر في الأرواح والمعدات.
بدورها، أدانت "الجبهة الثورية السودانية" (شريك اتفاق السلام في السودان) بأغلظ العبارات، حوادث "الغدر والاعتداء" التي قامت بها القوات و المليشيات الأثيوبية ضد القوات المسلحة السودانية، وآخرها الكمين الذي تعرضت له القوات في منطقة ابوطيور (شرق السودان)، من قبل المليشيات والقوات الاثيوبية، والذي تسبب في خسائر في الأرواح و المعدات.
وأكدت الجبهة الثورية السودانية في بيان لها دعمها اللامحدود للقوات المسلحة في تصديها للعدوان وفي حمايتها للأرض والعرض، ووقوفها معها في خندق واحد من أجل حماية سيادة السودان، أرضا وشعبا.
وأشارت إلى أنها تتابع باهتمام بالغ تطور الأوضاع الأمنية في إثيوبيا وما ترتب عليها من آثار على السودان من حيث تدفق اللاجئين على ولايات شرق السودان وعدم استقرار الأحوال الأمنية على الشريط الحدودي بين البلدين.
إلى ذلك، أكد مجلس شركاء الفترة الانتقالية بالسودان، في اجتماعه الأول الذى انعقد بالقصر الجمهورى فى الخرطوم، برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وقوفه خلف القوات المسلحة لأداء واجبها في حماية حدود البلاد والمحافظة على سيادتها.
وترحم المشاركون في الاجتماع، عقب العرض الذي قدمه رئيس مجلس السيادة، على "شهداء القوات المسلحة الباسلة"، خلال الهجوم الذي تعرضت له القوات أمس على الحدود من قوات إثيوبية، متمنين الشفاء العاجل للجرحى.
وهنأ المجلس - وفق بيان تلته مريم الصادق المهدي التي تم اختيارها ناطقا رسميا باسم المجلس - الشعب السوداني وحكومته برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وذكر البيان أنه "انعقد اليوم بالقصر الجمهوري الاجتماع الأول لمجلس شركاء الفترة الانتقالية المنشأ بموجب المادة 80 من الوثيقة الدستورية برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وبحضور الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، وممثلي أطراف الاتفاق السياسي، وأطراف العملية السلمية، في جو من الاحترام وجري الحوار بروح وطنية وشفافية ووضوح".
وأضاف: "بدأ الاجتماع بتحية ثورة ديسمبر المجيدة والترحم علي أرواح الشهداء وتحية الشباب والنساء والرجال الذين فجروها، وتم تنوير (عرض) من رئيس مجلس السيادة الانتقالي حول الأحداث التي جرت بالأمس في الحدود بشرق البلاد والهجوم علي القوات المسلحة من قبل قوات إثيوبية، وترحم الجميع علي شهداء القوات المسلحة الباسلة سائلين الله سرعة الشفاء للجرحي، وأكد الجميع وقوفهم وراء القوات المسلحة لتقوم بحماية حدود البلاد وحفظ سيادتها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة