يحتفل العالم اليوم باليوم العالمى للغة العربية، اليوم 18 ديسمبر من كل عام، وذلك بعد اعتماده من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة فى قرارها رقم 3190 فى ديسمبر عام 1973، كونه اليوم الذى أصدرت فيه، والذى يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل فى الأمم المتحدة. "اليوم السابع" التقى الشاعر وفنان الخط العربى محمد بغدادى، الذى أكد أن اللغة العربية "مهددة بالاضمحلال" وتأثرت بشده بكتابات ورسائل السوشيال ميديا، واستخدام الحروف اللاتينية وتعريبها، فيما يطلق عليها مصطلح "الفرنكو أرب".
وأضاف محمد بغدادى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تحديد يوم 18 ديسمبر من كل عام ليكون موعدا للاحتفاء باللغة فرصة لمزيد من الاهتمام باللغة على صعيد الدوائر الرسمية والأهلية والعالمية.
وعن الجهود المبذولة فى الاحتفاء باللغة، أشار محمد بغدادى إلى أننا بذلنا مجهودات صوتية وبصرية ومرئية فى جميع الدوائر الرسمية للاحتفاء باللغة من خلال إقامة مؤتمرات ومعارض فنية بالتنسيق مع منظمة الإيسيسكو.
وأضاف محمد بغدادى، أن الدكتورة حياة القرامزى رئيسة الدائرة الثقافية بالإيسيسكو، دعت إلى عقد لقاء فى مصر لتسجيل الخط العربى على القائمة التمثيلية للتراث الإنسانى.
وعن مراحل الاهتمام بالخط العربى، قال محمد بغدادى، بدأت الحكاية منذ عام2004 عندما كان عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتم اختيار الثقافة العربية ضيف شرف معرض فرانكفورت الدولى للكتاب، ولم يكن الخط العربى ممثلا فى أى فعالية على الرغم من وجود الندوات ثقافية ومعارض فن تشكيلى وحرف تراثية.
وتابع محمد بغدادى، إنه كتب مقالا صحفيا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، متسائلا كيف يذهبون إلى معرض فرانكفورت الدولى للكتاب فى دورته الـ 56 بلا هواية، وهذه المقالة أزعجت الدكتور عمرو موسى كثيراً، وبالفعل بدأنا فى التحدث عن ضرورة إيجاد الخط العربى للتعبير عن الهوية.
ولفت محمد بغدادى، إلى أنه تم بالفعل إقامة ملتقيات الخط العربى على مستوى دولى لأكثر من 22 دولة عربية، وكان من بينها الكويت ودبى والشارقة والجزائر والأردن ولبنان والمغرب.
وأكد محمد بغدادى، أنه خلال عام 2016 انطلقت أول دورة لملتقى القاهرة الدولى للخط العربى بقرار الدكتور صابر عرب، وزيرة الثقافة أن ذاك، من قبل صندوق التنمية الثقافية والجمعية المصرية للخط العربى، مضيفا أن لدينا مشاركة من قبل اليابان وأفغناستان والصين وتايلاندا وأندونسيا وإيطاليا وأسبانيا، كما أن لدينا مشاركة مع كبار الخطاطين من سوريا والعراق رغم الظروف المحيطة.
وتابع محمد بغدادى، وقد شاركنا بتقديم ورشتين عمل الأولى عن خط الرقعة والثانية عن خط الثلث، وتمت ترجماتهما إلى اللغة الإيطالية، ومن المقرر بثهما فى أكاديمة الفنون فى روما ضمن الاحتفاء باللغة العربية تحت إشراف الدكتور هبة يوسف، رئيسة الأكاديمية.
وعن إقامة ملتقى الخط العربى بدورته المقبلة، قال محمد البغدادى، تقرر إقامة الملتقى فى 1 يونيو 2021، وهو وقت مناسب كى تسافر الأعمال الفنية، أما بالنسبة لحضور الفنانين فهو متوقف على درجة التعافى عالميا من كورونا.