أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أن الوزارة تقوم حاليا بوضع إطار عمل يشمل خطة التحرك لمواجهة الخطر المحتمل لارتفاع منسوب سطح البحر من خلال تطبيق مبدأ التعايش مع البحر كتقنيه جديدة باستخدام وسائل حماية غير تقليديه وصديقه للبيئة مثل استخدام ناتج تكريك البواغيز، وقنوات الاقتراب للموانئ البحرية فى تغذية الشواطئ التى تعرض للنحر مع عمل مشروعات تجريبية مثل الجسور الرملية لحماية الدلتا من النحر، مشيرا إلى أن الدولة نفذت أعمال الحماية لحوالى 25% من سواحل الدلتا البالغ طولها 220 كيلو متر بوسائل متعددة من حوائط الأمواج .
وأوضح عبد العاطى، أنه تم استكمال عمل السيناريوهات المصرية لارتفاع مستوى سطح البحر على سواحل الدلتا بناء على التغيرات الفعلية التى حدثت فى الفترة الماضية وكذلك دراسة وتحديد المناطق الأكثر عرضة للتأثر بارتفاع مستوى سطح البحر علاوة على تحديد أفضل أساليب التأقلم مع ظاهرة ارتفاع سطح البحر فى مناطق المشروع مع الأخذ فى الاعتبار ملاءمة تلك الأساليب للمجتمعات المقيمة فى تلك المناطق وقدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية التى قد تؤثر على المجتمعات السكانية والانشطة الزراعية والسياحية بالمنطقة .
فيما قال المهندس مدحت حنا رئيس هيئة حماية الشواطئ فى تصريحات صحفية، أن الهيئة تأخذ فى اعتبارها أثناء تصميم وتنفيذ مشروعات الحماية حساب أسوأ المخاطر، والظواهر الطبيعية المتوقع حدوثها مثل النوات والعواصف حيث يتم زيادة معامل الآمان المناسب لمواجهة هذه الظواهر مما يجعل هذه المشروعات قادرة على مواجهة أى أخطار متوقعة بما فيها ظاهرة التغيرات المناخية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحرارى حديث الساعة، وأن اغلب مشروعات حماية الشواطئ عبارة عن أحجار ركاميه مما يعنى المرونة فى تشكيلها وصيانتها وتصديها لأى قوى غير متوقعة، لافتا إلى أنه يتم تنفيذ مشروع لحماية الشريط الساحلى لبحيرة الملاحة شرق تفريعه قناة السويس بطول 4،5 كيلومتر من اجمالى 16 كيلومتر، ويتمثل فى المنطقة الواقعة بين البوغازين "القلعة"، والكيلو "2"، وذلك بهدف حماية الشريط من عوامل النحر التى يتعرض لها والتى أدت إلى قطع الشريط مما تسبب فقدان البحيره للكثير من ثروتها السمكية، وذلك بتكلفه38 مليون جنيه مع إنشاء بوغاز جديد بين البوغازين الحاليين .
وأضاف حنا، أن الحماية تتضمن إنشاء حائط بحرى وتنفيذ بوغاز بحرى لتغذية البحيرة بمياه البحر سوف يساعد هيئة الثروة السمكية على تنفيذ مشروعاتها السمكية فى مساحة 50 ألف فدان، وتوفير حوالى 50 ألف فرصة عمل بالإضافة إلى حماية الاستثمارات بالمنطقة مثل ميناء شرق التفريعة "ميناء الحاويات "وكذلك محطة توليد الكهرباء بشرق التفريعة، لافتا إلى أن البحيرة كانت ضمن بحيرة المنزلة قبل إنشاء قناة السويس وهى متصلة بالبحر المتوسط ببوغازين ك2 , لـ16 حالتهما سيئة لوجود أطماء بهما وعدم انسياب المياه، وتدفقها داخل البحيرة .
ولفت إلى أنه يتم تنفيذ مشروع حماية كورنيش الإسكندرية فى المسافة بين بئر مسعود، وحتى المحروسة بطول 2 كيلو متر بتكلفه تقديريه 189 مليون جنيه وتشمل انشاء حواجز غاطسه بأطوال 1550 متر حيث تعمل الحواجز الغاطسة على تقليل ارتفاعات الأمواج بحيث تعمل كمكسر للأمواج ذات الارتفاعات والترددات العالية (الأمواج الناحرة للشاطئ) وتشتت طاقتها خلفها بحيث تسمح بتجدد المياه بدون تعرض الشاطئ لارتفاعات أمواج عالية علاوة على ضمان جودة مياه الشواطئ للمصطافين ومنع ظواهر الدوامات والسحب وشدة الأمواج التى تهدد حياة المصطافين.
أوضح أن الحواجز تجعل المساحة المائية امام خط الشاطئ مفتوحة مما يسمح بالتمتع بمنظر البحر دون اعتراض لخط البصر مثل الحواجز الظاهرة كما تساعد على تكوين بيئة بحرية مناسبة لجميع الكائنات البحرية،وتحد من ظواهر النحر والترسيب العشوائى على طول المنطقة الشاطئية وتعمل على ترسيب الرمال خلفها مما يسمح باستعادة الشاطئ وضمان استقرار المنطقة الشاطئية خلفها وتثبيت رمال التغذية فى حالة الرغبة فى زيادة عرض المنطقة الشاطئية وكذلك إنشاء رأس بحرية عند الناحية الغربية مع تغذية بالرمال بمنطقة الشاطئ وخلف حواجز الأمواج وهذا المشروع يمثل المرحلة الأولى لتطوير شواطئ الإسكندرية، وخلق مساحات شاطئيه مرة أخرى فى بعض المناطق وكذلك توسعة طريق الكورنيش.