قالت داليا السواح عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن أسهم الشركة الصغيرة والمتوسطة، هي الحصان الرابح بالبورصة المصرية في 2020، مستفيدة من موجة مشتريات المستثمرين الأفراد بهذه الأسهم، لتعويض خسائرهم بشكل سريع نتيجة انخفاض الأسهم لمستويات مغرية في أعقاب جائحة كورونا، وهو ما دفع المؤشر السبعيني ليرتفع بحوالي 300% من أقل مستوى وصل إليه في ذروة الجائحة، متجاوزاً أعلى قمة سجلها المؤشر، مشيرة إلى أن مكاسب القطاع الطبي من جائحة كورونا لم ينعكس بشكل كبير على أسهم القطاع.
واستعرضت "السواح"، أداء المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية خلال عام 2020، إذ بدأ المؤشر متجاوزاً مستوى 14 ألف نقطة، مع آمال بمزيد من الارتفاع مدفوعاً بتحسن معدل النمو، غير أن وباء فيروس كورونا عصف بآمال العالم الاقتصادية، ليقتفي المؤشر آثار أسواق المال العالمية ويهبط ما يقارب 8000 نقطة ليفقد حوالي 40% من قيمته مع ظهور الوباء منتصف شهر مارس الماضي، غير أن حزمة الإجراءات الاقتصادية المحفزة التي اتخذتها الحكومة وتحسن أوضاع الأسواق العالمية بنسب متفاوتة، دفعت المؤشر الرئيسي لتعويض جزء كبير من خسائره والتداول قرب مستويات 11 ألف نقطة.
وأشارت "السواح"، إلى أبرز القرارات الاقتصادية التي أثرت على أداء سوق المال هذا العام، وهي تخصيص 20 مليار جنيه لدعم البورصة المصرية، وحزمة الإجراءات التي اتخذتها هيئة الرقابة المالية لدعم السوق وعلى رأسها تخفيض مقابل الخدمات بنسبة 50%، والإجراءات الأخرى المعنية بتخفيف حدة تراجع الأسهم، علاوة على حزمة الإجراءات التحفيزية للاقتصاد سواء مبادرات البنك المركزي لدعم القطاعات المتضررة مثل السياحة والصناعة والمقاولات، وكذلك خفض أسعار الفائدة، وهي القرارات التي ساهمت بشكل كبير في تدوير عجلة الشركات، وزيادة السيولة بالسوق.