كشف المعهد القومى للبحوث الفلكية برئاسة الدكتور جاد القاضى، أن الاثنين المقبل 21 ديسمبر 2020، سيقترب كوكب المشترى وكوكب زحل من بعضهما البعض فى السماء، فيما يعرف بالاقتران الكبير، عندها سيكون الكوكبين على بعد 0.1 درجة فقط.
وأضاف معهد الفلك أن هذا التقارب الشديد هو فقط ظاهريا فى السماء، موضحا أنه فى الواقع تبعد الكواكب حوالى 600 مليون كيلومتر عن بعضها وتتكرر هذه الإقترانات الكبيرة بين كوكب المشتري وزحل كل 19.5 سنة.
وأكد معهد الفلك أن هذا الاقتران هو الأقرب منذ عام 1623 م والافتران التالى سيكون بعد 60 عامًا، موضحة أنه على الرغم من أنه يمكن رؤية الكوكبين في مجال رؤية واحد فى 21 ديسمبر من خلال تلسكوب صغير أو منظار، إلا أن هذا في الأساس ممكن تمييزه بالعين المجردة.
وأشار معهد الفلك إلى أن هذه الإقترانات ليس لها أى تأثير على كوكب الأرض ولا على البشر وذلك لوجود هذه الكواكب على ابعاد شاسعة من الأرض.
ومن جانبه صرح الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأنه ضمن الأنشطة العلمية والمجتمعية التي يقوم بها المعهد، هو إعداد الحسابات الفلكية، بما فيها مواليد الأهلة، ومواقع الأجرام السماوية وظروف تواجدها في صفحة السماء. ومن بين تلك الظواهر، اقتران بعض الأجرام مع بعضها، مثل اقتران كوكب المشترى مع كوكب زحل، اثنين من كبار كواكب المجموعة الشمسية يطلق عليه الاقتران العظيم.
وأكد القاضى، أن الاقتران العظيم بين المشتري وزحل بدأ منذ أيام ويبلغ ذروته يوم الاثنين 21 ديسمبر الجاري بعد غروب الشمس مساء وبداية الليل وبالتزامن مع الانقلاب الشتوي - بالنصف الشمالي للكرة الأرضية، حيث سيفوق اقترابهما لمسافة أقل من0.1 درجة قوسية ألمع نجوم السماء في تلك الليلة، كما صرح الدكتور أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد.
وكشف القاضى، أن المعهد ممثلا في قسمي الفلك وابحاث الشمس والفضاء بتنظيم سيقوم بتنظيم أمسية فلكية بمقر المعهد بحلوان يتخللها محاضرة تعريفية بهذا الحدث والإجابة على أي تساؤلات لهذا الاقتران، ثم رصد ومشاهدة الاقتران بالتليسكوبات الخاصة التي يتولى تشغيها متخصصين من المعهد، كما سيتم تقديم بث حى على صفحة المعهد لرصد الظاهرة، وحتى نتيح لأكبر عدد من المواطنين متابعة الظاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة