يمكن أن تساعد الكويكبات المكسرة الموجودة في الغلاف الجوي لنجم ميت منذ زمن طويل علماء الفلك في العثور على الليثيوم المفقود في الكون وقياسه، حيث أنتج الانفجار العظيم، وهو التفسير الرئيسي لكيفية بدء الكون قبل 13.8 مليار سنة، ثلاثة عناصر: الهيدروجين والهيليوم والليثيوم.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن من بين العناصر الثلاثة، يمثل الليثيوم أكبر لغز، لكن الدراسة الجديدة التي أجراها علماء الفلك في جامعة نورث كارولينا تقدم أدلة لتتبع تطورها.
يمكن أن يساعد العثور على آثار عنصر في البقايا الصخرية لكويكب في الغلاف الجوي لنجم ميت يبلغ من العمر تسعة مليارات عام، العلماء على تقدير الكمية الإجمالية لليثيوم في الكون، حيث يشير ذلك إلى أنه قد يتشتت إلى أجسام صخرية.
هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التعرف على العنصر الذي يصعب العثور عليه في البقايا المحترقة لنجم ميت، وفقًا لباحثي جامعة نورث كارولينا.
وعلى الرغم من استخدامات الليثيوم العديدة على الأرض لتشغيل الإلكترونيات، فقد حير العلماء لأن لا أحد يعرف بالضبط مقدار الليثيوم الموجود في الكون، لكن هذه النتائج الجديدة تعني أنه يمكن استخدام النجوم الميتة التي تسمى بـ"القزم الأبيض" لتقدير الكمية الإجمالية.
أصبح هذا الاكتشاف ممكناً باستخدام مطياف فريد مركب على تلسكوب أبحاث الفيزياء الفلكية الجنوبية، فإن الأقزام البيضاء هي النوى المتبقية التي تبقى عندما تموت النجوم، ويمكن أن تكون محاطة بعوالم صخرية، وستصبح شمسنا قزمًا أبيض عندما تموت.
وصف الباحثون اكتشاف البقايا المحطمة لأجسام كبيرة تشبه الكويكب في الغلاف الجوي لاثنين من الأقزام البيضاء القديمة جدًا، وقاس الفريق التركيب الكيميائي للكويكبات، ولأول مرة حددوا وقاسوا كل من الليثيوم والبوتاسيوم من جسم صخري خارج المجموعة الشمسية.