ويمثل المقبرة أكبر مقبرة دائرية الشكل فى العالم وشُيد سنة 28 قبل الميلاد بالقرب من ضفاف نهر التيبر لدفن جثمان أغسطس وورثته، بمن فيهم الأباطرة تيبريوس وكاليجولا وكلوديوس.
وقالت فرجينيا راجى رئيسة بلدية روما للصحفيين "هذه لحظة تاريخية" مضيفة أن الموقع سيفتح للزوار فى الأول من مارس ، مع السماح بالدخول المجانى للجميع حتى يوم 21 أبريل، وهو اليوم الذى تحتفل فيه المدينة بذكرى تأسيسها عام 753 قبل الميلاد.
وأضافت "إعادة فتح أثر كهذا إشارة تبعث على الأمل فى الوقت الذى نتطلع فيه للمستقبل على الرغم من الشكوك التى تخيم على الأجواء بفعل الوباء. نحتاج للعمل من أجل المستقبل والحفاظ على تقاليدنا".
كان المقبرة فى السابق أحد أروع مبانى المدينة، وأُدخلت عليه تعديلات بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، وفى إحدى المراحل تحول إلى قلعة حصينة، ثم إلى حديقة معلقة، ثم مدرج لعروض مصارعة الثيران والألعاب النارية.
وفى مطلع القرن الماضى تم تحويله إلى مسرح ضخم للعروض الموسيقية وحفلات الأوبرا قبل أن يأمر الديكتاتور الفاشى بينيتو موسولينى بتفكيك القاعة عندما كان يسعى لاستعادة معالم روما القديمة.
تدهورت أوضاع المكان على مر السنين، وبرزت الأشجار النامية من الجدران واكتظت الممرات بالقمامة، لكن تمت إزالة كل هذه الأشياء مع تأمين المبنى بفضل عملية ترميم بقيمة 10 ملايين يورو (12.25 مليون دولار)، أسهمت فيها بشكل جزئى شركة الهاتف (تي.آي.إم).
ساعد أغسطس فى تحويل روما إلى مدينة عالمية بمشاريع للبنية التحتية، وورد فى روايات أنه قال وهو على فراش الموت (وجدت روما مدينة من القراميد (الطوب) وتركتها مدينة من الرخام).
نُهب الغطاء الرخامى الأصلى الذى كان يكسو قبره قبل قرون، وتلاشى تمثال ظل ينتصب على المبنى لزمن طويل. مع ذلك، ستسنح الفرصة للزوار لإلقاء نظرة على أمجاد الماضى بفضل جولات بتقنية الواقع الافتراضي.
ترميم مقبرة أول أباطرة روما وتحويله إلى متحف
ترميم مقبرة أول أباطرة روما
ترميم مقبرة أول أباطرة روما وتحويله إلى متحف
ترميم مقبرة أول أباطرة روما فى إيطاليا
جانب من ترميم مقبرة أول أباطرة روما
ترميم مقبرة أول أباطرة روما وتحويله لمتحف
جانب من ترميم مقبرة أول أباطرة روما
ترميم مقبرة الإمبراطور أغسطس أول أباطرة روما وتحويله إلى متحف
ترميم مقبرة أول أباطرة روما
جانب من ترميم مقبرة أول أباطرة روما