تكتم إسرائيل أنفاسها قبل ساعات من عقد جلسة للكنيست اليوم للتصويت على حل الكنيست والدعوة لانتخابات مبكرة، وذلك بعدما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى زعيم حزب" أزرق- أبيض" المشارك فى الائتلاف الحكومى مع حزب الليكود بزعامة نتنياهو بالتصويت لصالح حل الكنيست.
وأكد "جانتس"، اعتزامه التصويت اليوم الأربعاء على حل الكنيست والدعوة لانتخابات مبكرة، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه فى حال تم التصويت لحل الكنيست فإنه سيتم تحديد موعد لإجراء انتخابات هى الرابعة على التوالى مع المأزق الذى يسود المشهد السياسى الإسرائيلى.
واتهم "جانتس" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بجر إسرائيل إلى صناديق الاقتراع لأنه غير راغب فى إقرار ميزانية الدولة لعام 2021، فيما قدر مقربون من غانتس ما أسموها "مناورة اللحظات الأخيرة" ستؤدى بالضغط المتزايد على نتنياهو وبذلك بتنازل رئيس الوزراء ويصادق على إقرار ميزانية الدولة.
ويرجع السبب فى ذلك هو أن حزب الليكود رفض إقرار والتصديق على ميزانية 2021، لمطالبة وزارة الدفاع زيادة الميزانية فى مخالفة لاتفاق حزب "أزرق- أبيض" مع حزب الليكود أثناء مشاورات تشكيل الحكومة ، حيث قال نتنياهو: "عندما لا يتم احترام الاتفاقات من قبل أزرق -أبيض، فإننا بالتأكيد فى طريقنا إلى الانتخابات".
قال نتنياهو: "إذا رأينا نهجا مختلفا من قبل أزرق - أبيض والتعاون، فيمكننا مواصلة العمل معا، وإذا لم يكن الأمر كذلك، اعتقد أن الجميع يفهم أن هذا يؤدى إلى الانتخابات".
ورد حزب "جانتس" على كلام نتنياهو بالقول: "من يخالف الاتفاقات ويصر على التعيينات ويحرم اقرار موازنة الدولة لدوافع سياسية وشخصية لأشهر هو بنيامين نتنياهو".
وأكد "جانتس" أن نتنياهو كذب على الإسرائيليين، فيما يتعلق بوعوده بتحسين الأوضاع السياسية فى إسرائيل، لافتًا إلى أن الهدف من مكافحته لفيروس كورونا من أجل تمجيد اسمه فقط، وكأنها لم تكن جهدا مشتركا لوزارات الصحة والداخلية والتعليم والاقتصاد وبالطبع مؤسسة الجيش الإسرائيلي.
على جانب آخر، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "كان" الإسرائيلية أن 51% من الإسرائيليين يعتقدون أنه يجب حل الكنيست والتوجه إلى صناديق الاقتراع، وذكرت صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن 31% فقط من الإسرائيليين يعتقدون بضرورة استمرار الحكومة الائتلافية الحالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة